نيويورك: تمت تبرئة عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI من تهمة التآمر بقتل quot;أحد الرعاعquot; وثلاث جرائم أخرى، غير أن المكتب الفيدرالي تعرض لتوبيخ قاس وعنيف من قاضي المحكمة العليا في نيويورك.

وقال القاضي، غوستين ريتشباخ، في حيثيات القرار المتعلق بالعميل السابق في FBI، ليندلي ديفيتشيو،الذي جاء في أربع صفحات، إن المكتب انتهك قوانينه الخاصة به بالسماح لديفيتشيو بإغراء قاتل معروف بالعمل كمخبر لفترة تجاوزت العقد من الزمان.

وجاء في القرار: quot;في مواجهة الخطر الواضح الذي تشكله الجريمة المنظمة، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي مستعداً لعقد صفقة والتحالف مع الشيطان.. وفي أفضل الأحوال، انهمك المكتب في سياسة خداع الذات، وعدم الرغبة في معرفة الحقائق بشأن هذا المجرم-المخبر الذي اختاروا توظيفه.quot;

وأشار القاضي كذلك إلى شهادة ليندا شيرو، عشيقة غريغوري سكاربا، حول أن الأخير ساعد مكتب التحقيقات في العثور على جثث موظفين في جمعيات الحقوق المدنية في المسيسبي.وقالت شيرو إن سكاربا أقحم فوهة مسدسه في فم أحد أفراد العصابة، وهو التهديد الذي أجبر الأخير على الإقرار بموقع دفن الجثث الثلاث، وفقاً للأسوشيتد برس.

وقال القاضي: quot;أن يتم توظيف سفاح مثل سكاربا من قبل الحكومة الفيدرالية ليضرب الشهود ويهددهم بالمسدس للحصول على معلومات.. لأمر مثير للصدمة ويعبر عن مدى استعداد الحكومة غير المقبول لتوظيف المجرمين في محاربة الجريمة.quot;

وبرّأ القاضي ساحة ديفيتشيو من تهم بارتكاب جرائم قتل، وخرج من المحكمة حراً وسط تهليل زملائه في المكتب. وقال ديفيتشيو: quot;بعد قرابة عامين، انزاح هذا الكابوس.. وسؤالي هو 'أين يمكنني الذهاب لاستعادة سمعتي المفقودة؟'quot;

وكانت الشبهات حامت حول ديفيتشيو بعد مقتل رجل العصابات سكاربا في العام 1994 في سجنه في مينيسوتا، وكشفت التحقيقات عدم وجود أي سبب لمقاضاته. وتقاعد عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي في فلوريدا عام 1996.غير أن الادعاء العام في بروكلين أعلن في مارس/آذار عام 2006 اتهام ديفيتشيو بالتورط بارتكاب أربع جرائم قتل.