بانكونك: قتل أربعة أشخاص وأصيب خمسة آخرون في هجومين بالقنابل في جنوب البلاد الذي تقطنه غالبية من المسلمين، في الوقت الذي بدأت فيه رسميًا حملة الإنتخابات العامة المقرر إجراؤها نهاية الشهر المقبل. ومن بين المصابين في الهجومين، اللذين يشتبه في أن المتمردين الانفصالين وراءهما، صبي مسلم، حسبما أعلنت الشرطة الاربعاء.

وقتل ثلاثة من خبراء إبطال المتفجرات وأصيب آخر عندما حاول الفريق فحص عبوة تبين لاحقا أنها قنبلة معدة للتفجير عن بعد فوق أحد الجسور في إقليم باتاني، وهو أحد الاقاليم الذي يشهد اضطرابات مسلحة منذ حوالي أربع سنوات. وفي إقليم يالا القريب قتل ضابط بالجيش جراء قنبلة زرعت بجانب الطريق. وكانت قنبلة قوية انفجرت الثلاثاء في سوق للاطعمة يتردد عليه البوذيون في يالا مما أسفر عن إصابة 22 شخصًا.

انتخابات عامة

وتأتي الاضطرابات مع بداية الحملة الانتخابية استعدادا للانتخابات العامة في 23 ديسمبر كانون الاول المقبل، وهي الاولى منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته تايلاند العام الماضي. والحزبان الرئيسان اللذان يتنافسان في الانتخابات العامة هما الحزب الديمقراطي وحزب سلطة الشعب، الذي تشكل حديثا من أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا. ولا يتوقع أن يفوز أي من الحزبين بالاغلبية الواضحة في الانتخابات، بحسب محللين.

يذكر أن الجيش في تايلاند قد استولى على السلطة من شيناوترا الذي انتخب مرتين للرئاسة، في سبتمبر أيلول العام الماضي متهما إياه بالفساد وسوء استغلال السلطة. ويقيم شيناواترا في المنفى في بريطانيا التي يمتلك فيها نادي مانشستر ستي لكرة القدم. لكن يبقى التأييد الذي يحظى به في تايلاند كبيرًا وخاصة في المناطق الريفية الفقيرة التي استفادت من السياسات الشعبية التي تبناها مثل نظام الرعاية الصحية وغيره.