موسكو: في الوقت الذي تجرى المشاورات بشأن استخدام الرادارين الروسيين في غابالا (أذربيجان) وأرمافير ترسم الولايات المتحدة خططا لنشر منشآت الدفاع المضاد للصواريخ إلى الجنوب من روسيا إضافة لقاعدة الصواريخ في بولندة والرادار في تشيكيا.
فقد أعلن الفريق هنري أوبرينغ رئيس الوكالة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ منذ بداية الربيع قبل طرح فلاديمير بوتين اقتراحه في مايو بشأن محطة رادار غابالا أن بلده يود إنشاء رادار في منطقة القوقاز.
وقد ظهرت على موقع الوكالة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في الانترنت صورة لرادار سيار على خارطة منطقة بحر قزوين. ويتيح هذا الرادار الذي من الممكن نصبه على منصة سيارة على الأرض أو على سطح الماء ضمان الإنذار المبكر لعمليات إطلاق الصواريخ وإعتراضها الأدق.
هذا ويقول موظف في دائرة الإعلام في وزارة الدفاع الروسية إن قضية إنشاء رادار للمنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في منطقة القوقاز وبحر قزوين لم تطرح خلال المباحثات مع الأمريكان.
ويقول مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن هذا نشر هذا الرادار لن يتيح للولايات المتحد رصد إطلاق الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى التي لا وجود لها فحسب بل ومتابعة الميادين الروسية لتجربة منظومات الأسلحة الجديدة في كازاخستان ومقاطعة استراخان.
وتنوي الولايات المتحدة اكتشاف عمليات إطلاق الصواريخ الإيرانية بواسطة الأقمار الصناعية أيضا لذا فإن قصة الحاجة الماسة إلى الرادار للإنذار المبكر غير مقنعة حسب اعتقاد أناتولي دياكوف مدير مركز دراسة قضايا نزع السلاح. أما إذا قرر الأميريكان شمل كل أراضي روسيا بالكشف الراداري فأن الرادار في هذه المنطقة سينفعهم حتما. ونشير إلى أن الولايات المتحدة تنشر راداراتها كذلك في الشرق الأقصى لنفس الغرض، كما يبدو.
ويعتقد الخبير إيفان سافرانتشوك إن إقامة مثل هذه المنشآت في القوقاز تبدو من وجهة نظر الاستراتيجية النووية الكلاسيكية بمثابة إنشاء بنية تحتية من الممكن استخدامها في المستقبل ضد روسيا أيضا.
روسيا لن تساوم أمريكا في القضية الإيرانية
في سياق آخر كذب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك خبر احتمال تغيير روسيا موقفها من كوسوفو وإيران في حال تقديم الولايات المتحدة تنازلات بشأن معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا والدفاع المضاد للصواريخ.
كما نفى كيسلياك خبر طرح مقترحات سرية معينةquot; على طهران إبان زيارة فلاديمير بوتين وسيرغي لافروف إلى إيران.
وذكر نائب وزير الخارجية الروسي: quot;موقفنا يتلخص في أن يجري حل كافة القضايا عن طريق المفاوضاتquot;.
روسيا لا تخطط حاليا للخروج من معاهدة صواريخ المدى القصير والمتوسط
من جانب آخر أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية جنرال الجيش يوري بالويفسكي أن روسيا لا تخطط حاليا للخروج من معاهدة إزالة صواريخ المدى القصير والمتوسط.
وذكر بالويفسكي في مناقشات جرت في مجلس الدوما اليوم حول إعلان روسيا موراتوريوم على معاهدة الحد من القوات المسلحة التقليدية في أوروبا: quot;أقول كعسكري إن روسيا بحاجة إلى صواريخ المدى القصير والمتوسط. وإذا كانت هذه المعاهدة تردع بعض الدول عن تصنيع مثل هذه الصواريخ فسيكون من الصواب لو انضمت إليها الدول الأخرىquot;.
ودعا بالويفسكي إلى توسيع المعاهدة قائلا إنه سيكون من الصواب لو أن الدول الأخرى امتنعت عن تسليح جيوشها بمثل هذه الصواريخ.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق على ضرورة أن تسعى روسيا والولايات المتحدة إلى إضفاء طابع عالمي على المعاهدة الخاصة بإزالة صواريخ المدى القصير والمتوسط.
وقال الرئيس بوتين في أثناء لقائه وزراء خارجية ودفاع روسيا والولايات المتحدة في موسكو في الثاني عشر من شهر أكتوبر الماضي: quot;إذا لم نتمكن من تحقيق هذا الهدف فسيكون من الصعب علينا البقاء في إطار هذه المعاهدة في الوقت الذي تقوم فيه دول أخرى بتطوير أنظمة الأسلحة هذه، بما فيها الدول القريبة من حدودناquot;.
وأكد على ضرورة إقناع الدول الأخرى بالالتزام ببنود المعاهدة.
وأشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة فقط ملتزمتان بهذه المعاهدة التي مر عليها نحو 20 عاما.
وبدوره صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا والولايات المتحدة عازمتان على دعوة جميع البلدان للانضمام إلى معاهدة إزالة صواريخ المدى القصير والمتوسط.
وقال لافروف في ختام المباحثات الروسية الأمريكية التي شارك فيها وزراء خارجية ودفاع البلدين في الثاني عشر من الشهر الماضي: quot;نظرا لتنامي تهديد انتشار الصواريخ في العالم، اتفقنا على دعوة جميع البلدان للانضمام إلى هذه المعاهدةquot;.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن هذه المعاهدة تمنع روسيا والولايات المتحدة من امتلاك تلك الصواريخ.
الاتحاد الأوروبي يوافق على المشروع الروسي الخاص ببناء محطة كهرذرية في بلغاريا

من جهة ثانيةحصلت مؤسسة الكهرباء الوطنية البلغارية على تقرير إيجابي من الإدارة العامة لشؤون الطاقة والنقل في المفوضية الأوروبية عن المشروع الروسي الخاص ببناء محطة quot;بيلينيquot; الكهرذرية في بلغاريا.
وذكر المكتب الإعلامي لشركة quot;آتوم ستروي اكسبورتquot; الروسية التي تتولى تنفيذ المشروع أن تقرير المفوضية الأوروبية يجيز لبلغاريا مواصلة تنفيذ المشروع.
ويذكر أن الجانب البلغاري قد اتفق مع شركة quot;آتوم ستروي اكسبورتquot; في شهر نوفمبر 2006 على بناء محطة quot;بيلينيquot; الكهرذرية. وقد تم اختيار المشروع الروسي لتميزه بدرجة عالية جدا من الأمان مقارنة بغيره من المشاريع.
وكان رئيس شركة quot;آتوم ستروي اكسبورتquot; الروسية سيرغي شماتكو قد وقع مع المدير العام لمؤسسة quot;Jiangsuquot; الصينية للطاقة الذرية جيان جويان يوم أمس اتفاقية مبدئية حول بناء المرحلة الثانية من محطة quot;تيان وانquot; الكهرذرية في الصين.
وتعتبر شركة quot;آتوم ستروي اكسبورتquot; مؤسسة روسية رائدة تتولى مهمة تنفيذ الاتفاقات الحكومية الخاصة ببناء محطات الطاقة الكهرذرية في الخارج. وتقوم الشركة حاليا ببناء 5 مفاعلات نووية في الصين والهند وإيران. ويتجاوز حجم حقيبة طلبيات الشركة 5ر4 مليار دولار.