الياس توما من براغ: قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن بلاده قد اختارت تشيكيا وبولندا لوضع الدرع الصاروخي فيهما لان ذلك سيؤمن حماية الحلفاء في الناتو بشكل أكثر فعالية مشددا على أن هذا الدرع موجه ضد الأنظمة الشريرة وليس ضد روسيا لان الولايات المتحدة لا تعتبرها عدوة لها. وأضاف في حديث أدلى به إلى صحيفة ملادا فرونتا التشيكية ونشر اليو، أن الحرب الباردة قد انتهت وquot;إننا نعيش في القرن الواحد والعشرين ولكننا نواجه تهديدات حقيقية من جهة المتطرفين الذين هم على استعداد لممارسة القتل كي يفرضوا إيديولوجيتهم ؟

وأكد أن هنالك الكثير من العمل الذي يمكن للولايات المتحدة وروسيا أن تقوما به بشكل مشترك، كي نتجنب هذه التهديدات، مشيرًا إلى أنه سيتحدث في هذا الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه بأنه صديق على الرغم من الخلافات القائمة في المواقف بشأن الدرع الصاروخي. وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا التي يسود فيها تفاهم بين بلاده وروسيا مثل ضرورة عدم نشر الأسلحة النووية والدفاع بشكل مشترك عن مواقفنا في النقاشات بشأن كوريا الشمالية في حين هناك مواضيع خلافية بشأن مستقبل كوسوفو مثلاً والدرع الصاروخي وطريقة تعامل الروس مع استونيا مؤخرًا. وأضاف: quot;إننا نؤمن بقوة بالديمقراطية، أما الرئيس بوتين فيقول لنا بأن روسيا دولة ديمقراطية وانه يسعى للعمل بديمقراطية غير أننا نطرح أسئلةquot;.

وردًا على سؤال يقول إن الدرع الصاروخي لن يوفر الحماية للجزء الجنوبي الشرق من الناتو ولا سيما بلغاريا، أجاب أن الدرع الصاروخي يستهدف تأمين الحماية من الصواريخ الطويلة المدى، أما بلغاريا فيوفر لها الحماية نظام الدفاع الخاص بالناتو لأنه قادر على تحييد الصواريخ متوسطة المدى.

وعبر عن مخاوفه من أن إيران تعمل على بناء صاروخ نووي يمكنأن يصل مداه إلى أوروبا أو إلى أراضي أي دولة حليفة أخرى، ولذلك فإن الولايات المتحدة لا تريد بأن يقوم طرف بإبتزاز العالم. وأكد أنه يستمع لآراء منتقديه في العالم غير أنه سعيد جدًا بالقرارات التي اتخذها في حياته، وأنه وعد الأميركيين بأنه سيفعل كل ما بوسعه كي يحميهم، وأنالولايات المتحدة لا تزال عرضة للتهديدات.

ورأى أن أفضل طريقة لحماية أميركا تكمن في التصرف بشكل هجومي وجر الناس أمام العدالة قبل أن ينجحوا في إلحاق الأذى بالأميركيين وأن أميركا لا تريد أن تقوم بذلك لوحدها وإنما مع الحلفاء، مشيرًا إلى أن هناك تعاون في هذا المجال ويتم تبادل معلومات استخباراتية والحد من عملية نقل الأموال. وأضاف لقد اتخذت قرارات صحيحة غير أن المسالة المفصلية تكمن فيما إذا كان العالم سيساعد كي تتطور الديمقراطيات الشابة في العراق وأفغانستان.

وتابع: quot;إن من مصلحتنا جميعًا أن تبقى الديمقراطيات على قيد الحياة وانه في حال عدم مساعدة الدول الديمقراطية لبعضها فإنه ستكون لديه مخاوف في المستقبل بشأن الإستقرار والسلام في العالمquot;.