القاهرة: اعلنت حركة تحرير السودان المعارضة في اقليم دارفور الاحد انها وضعت قواتها في quot;حالة الطوارىء القصوىquot; بعد دعوة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى فتح مراكز تدريب لقوات الدفاع الشعبي شبه الرسمية.

وجاء في بيان صادر عن هذه الحركة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الحركة quot;تعلن حالة الطوارىء القصوى وسط قواتها بعد تصريحات الرئيس السوداني حول فتح ما سماه معسكرات المجاهدين والدفاع الشعبيquot;. واضاف البيان ان الحركة quot;تعتبر ذلك اعلانا للحرب الشاملة في السودان وتؤكد ان فتح اي معسكر لقوى الظلام من الارهابيين في دارفور هو هدف عسكري لقوات الحركةquot;.

واعتبرت هذه الحركة المسلحة المعارضة ان quot;الحكومة السودانية الحالية فاقدة للشرعية الدستورية (...) وبموجب ذلك تدعو الحركة الشعبية في الجنوب (المتمردة سابقا في الجنوب) الى التشاور حول الوضع الجديد في السودان لاتخاذ كل التدابير اللازمة باعتبارهما اكبر قوتين عسكريتين في الجنوب والغربquot;.

وكان الرئيس السوداني تجاهل في كلمة الدعوات الى حل قوات الدفاع الشعبي داعيا السبت الى فتح مراكز تدريب لها في انحاء البلاد quot;للحفاظ على السلامquot; في الجنوب. وتعتبر قوات الدفاع الشعبي رديفا مساندا للقوات المسلحة في السودان وشاركت سابقا في المعارك ضد المتمردين الجنوبيين.

وانتقل الخلاف بين المتمردين الجنوبيين السابقين والسلطات السودانية الى العلن في الحادي عشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي ويتمحور حول تفسير اتفاق السلام الموقع بين الطرفين عام 2005 والذي انهى الحرب بينهما.

وتعتبر الحركة الشعبية لتحرير السودان قوات الدفاع الشعبي بمثابة quot;ميليشياتquot; تابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة البشير. ويشهد اقليم دارفور في غرب السودان حربا اهلية منذ شباط/فبراير 2003 اوقعت نحو 200 الف قتيل بحسب منظمات دولية واكثر من مليوني نازح.