نيويورك (الامم المتحدة): حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حكومة الخرطوم والمتمردين السابقين في جنوب السودان على التقيد باتفاق سلام أنهى عقدين من الحرب وحذر من الحديث عن اعادة التسلح.

وسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان وزراءها من الحكومة الائتلافية الشهر الماضي متهمة الخرطوم بالمماطلة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى أطول حرب أهلية في افريقيا.

واتهمت الحركة يوم الاحد الرئيس السوداني عمر حسن البشير quot; بالتهديد والدعوة للحربquot; في كلمة القاها في احتفال لميلشيا متحالفة مع الحكومة متهمة بسلسلة فظائع.

وقال باجان أموم الامين العام للحركة انه يستنكر تعليقات البشير التي أدلى بها في احتفال نظمته قوات الدفاع الشعبي يوم السبت.

وفي كلمته التي اذيعت تلفزيونيا دعا البشير قوات الدفاع الشعبي الي quot;أن يفتحوا معسكراتهم وأن يجمعوا المجاهدين ليس لاعلان الحرب لكن واضح أننا لا بد أن نكون مستعدينquot; دون ان يذكر تفاصيل عن هدفهم.

وسئل بان التعقيب على تعليقات البشير بشان اعادة التسلح فحث جميع الاطراف على تنفيذ اتفاق السلام بنية صادقة.

وقال للصحفيين يوم الاثنين quot;ليس من المرغوب فيه لكافة الاطراف المعنية في ازمة دارفور خصوصا اطراف اتفاق السلام الشامل أن يدلوا بمثل هذه التصريحات المنفردة.quot;

واضاف قائلا quot;امل مرة اخرى ان تقوم الاطراف المعنية بتنفيذ صادق (لاتفاق السلام).quot;

ومن ناحية اخرى قالت المتحدثة باسم الامين العام للامم المتحدة ان وسطاء من المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي اجتمعوا مع ممثلي جماعات المتمردين من اقليم دارفور في جوبا بجنوب السودان يوم الاثنين لمحاولة تشجيعها على توحيد مواقفها قبل مفاوضات مباشرة مع الحكومة.

وقال بان انه يجري محادثات مع الدول الصناعية في مسعى لتأمين طائرات هليكوبتر وشاحنات ضرورية لتستخدمها قوة حفظ السلام المختلطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي التي يبلغ قوامها 26 ألف جندي والتي من المنتظر ان تبدأ العمل في دارفور في مطلع العام القادم.

ويعارض السودان مشاركة قوات من دول غير افريقية في القوة المختلطة وهو ما تعتبره الدول الغربية تكتيكا معطلا يعرقل نشر القوة التي من المقرر ان تحل محل قوة للاتحاد الافريقي موجودة بالفعل في دارفور.

وقال بان انه يأمل في تسوية المسائل المتعلقة بتشكيلة قوة حفظ السلام حتى يمكن نشرها وفق الخطة الموضوعة.