دعا الى مقعد إسلامي دائم في مجلس الامن الدولي
العراق يطالب بإخراجه من وصاية الفصل السابع للمجلس
أسامة مهدي من لندن: دعا العراق الى تخليصه من وصاية الفصل السابع من قرارت مجلس الامن الدولي ليتمكن من تحقيق سيادته واستثمار نفطه والتخلص من تعويضات الحروب السابقة .. كما طالب بمنح الدول الاسلامية مقعدا دائما في المجلس من اجل دعم حوار الحضارات وتحقيق منطق الديمقراطية في تمثيل أكثر من مليار مسلم .. واعلن ان العراق يعد لاستضافة مؤتمر لبرلمانات دول الجوار.. بينما قالت القوات الاميركية انها قتلت 12 مسلحا في مدينة الموصل الشمالية بينهم قائد في تنظيم القاعدة واكتشفت مبنى يستخدمه المسلحون للاعتقال عثر فيه على جثة ضحيتين نفذ فيهما الاعدام.
وفي خطاب له في مؤتمر البرلمانات الاسيوية المنعقد في طهران اليوم قال رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني ان القوة اذا لم تبن على أرضية أخلاقية فسوف تتحول الى خطر شرير يهدد مصالح الإنسانية. واضاف quot;ان هذا ما منيت به الإنسانية في عصرها الحديث بعد أن فقدت رصيدها الأخلاقي والروحي المتمثل في ديانات التوحيد الكبرى حتى قيل إن الحق الذي لا قوة معه هو باطل والباطل الذي تدعمه القوة هو الحق وبهذا اضطربت مقاييس العدل العالمي وأصبح المكيال بمكيالين هو المعيار في قضايا الصراع الإنسانيquot;.
ودعا المشهداني quot;كممثل للعراقquot; البرلمانات الاسيوية الى مساعدة بلاده وبجدية للخروج من وصاية الفصل السابع من قرارات مجلس الامن المتعلقة بالعراق الذي دخل فيه منذ عام 1990باحتلال الكويت . واضاف ان الخروج من هذا الفصل سيساعد العراق على استكمال سيادته المنقوصة والحصول على الاستقلال الناجز والانطلاق للمساهمة ببناء عالم حر وسلمي ومتحضر وقال انه quot;ليس معقولا أن يستمر شعب دولة نفطية بالبقاء تحت خط الفقر والجهل والتخلف المتعمدquot;.
وكانت الولايات المتحدة استغلت دخول القوات العراقية إلى الكويت في 2 آب (اغسطس) عام1990 لكي تستصدر في اليوم نفسه القرار 660 الذي أخضع العراق لعقوبات قاسية جدا بحجة إلزامه بالانسحاب من الكويت ثم تتالت سلسلة من القرارات التفصيلية المعادية وعددها 14 قرارا حتى نهاية العام نفسه أي خلال خمسة أشهر فقط التي شكلت الإطار - أبرزها القرار 678 الذي أجاز لأعضاء المجلس تنفيذ قراراته بالقوة ومنح الشرعية للتحالف الدولي لشن حرب ضد العراق نفذ بالفعل ثم بدأت بعدها مرحلة دفع التعويضات الى الكويت البالغة حوالى 13 مليار دولار . وتستقطع الامم المتحدة (5%) من ايرادات النفط العراقي لتذهب الى صندوق التعويضات نتيجة احتلال الكويت عام 1990.
واشار المشهداني في خطابه الذي ارسل مكتبه الاعلامي نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم الى فشل كل المحاولات الحديثة للحياد الإيجابي وعدم الإنحياز حتى تكتل العالم في قطبين توازن فيهما الرعب ومنطق التبعية وانتهى الصراع الى هيمنة منطق القوة وبروز القطب الواحد. فسقط الركن الأول من أركان الحضارة الإنسانية وانعدمت مقاييس الحياد وعدم الإنحياز وتوازن الرعب وإختفت معالم العدل العالمي في حل الأزمات الدولية بعد أن فرض منطق القطب الواحد هيمنته على المؤسسات الدولية والتي كان من المفروض أن تكون المعبر الحقيقي عن ضمير الإنسانية وجراحاتها ومركز إحساسها بالعدل ورفض الظلم.
وشدد على ان الانسانية لم تشهد في تأريخها الطويل بمثل ما نشاهده اليوم من إنتكاسة في مقاييس العدل العالمي حتى أصبح المدافع عن الأوطان ضد العدوان يتهم بالإرهاب ويوصف إرهاب الدول كاسرائيل بالإستعمال المفرط للقوة. وقال ان من نتائج هذا أن العالم الإسلامي اليوم كله مهدد بأن يتهم بالإرهاب .. موضحا ان من أحد السبل والوسائل التي تساهم في إستقرار القيم هو حوار الحضارات الذي قد يدعم كثيرا في حال تمثيل الدول الإسلامية بمقعد دائم في مجلس الأمن لإعادة التوازن القيمي والحضاري وتحقيق منطق الديمقراطية في تمثيل أكثر من مليار مسلم.
العراق يعد لمؤتمر برلمانات الجوار
وعلى صعيد مباحثات المشهداني في طهران فقد اجتمع مع محمد حسن ابو ترابي نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني. وتم في الاجتماع بحث آخر المستجدات على الساحة العراقية والإقليمية وكيفية تنظيم لقاء بين رؤساء وممثلي برلمانات دول جوار العراق تمهيدا لعقد مؤتمر لبرلمانات دول جوار العراق في العراق في وقت لاحق. واشار المشهداني إلى أن العراق يعمل من أجل تنظيم مؤتمر لرؤساء برلمانات دول جوار العراق من أجل دعم العراق وإعادة سيادته الكاملة والتعاون على كافة المستويات المختلفة وأيضا للتأكيد أن إستقرار العراق يعني إستقرار المنطقة برمتها ومن أجل الضغط على حكومات دول جوار العراق لكيتعزز تمثيلها في العراق وتساعده في الجانب الأمني وبحث ملف المهجرين العراقيين في تلك الدول.
من جانبه أكد أبو ترابي أن العراق عضو مهم في جمعية برلمانات الآسيوية، وابدى إستعداد بلده لمساعدة العراق في عقد مؤتمر رؤساء برلمانات دول جوار العراق. كما وأكد حرص بلده على التمسك بوحدة العراق أرضا وشعبا. كما التقى المشهداني فام مين بوين رئيس البرلمان الفيتنامي حيث تم بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة على الصعيد البرلماني.
وأشار المشهداني الى أن التجربة الفيتنامية تفيد العراق، كما وتمنى مواصلة الصداقة البرلمانية العراقية الفيتنامية .. فيما اوضح بوين أن بلاده لديها الإستعداد فيمعاونة العراق وخاصة في مجال تطوير العلاقات الإقتصادية.
بعدها التقى المشهداني محمود الأبرش رئيس جمعية البرلمانات الآسيوية حيث تم بحث اخر المستجدات على ساحة العراق والمنطقة وكيفية تعزيز العلاقات البرلمانية بين دول أعضاء جمعية برلمانات الآسيوية وتفعيل القرارات الصادرة من الجمعية. وكان المشهداني وصل الى طهران امس على رأس وفد يمثل ممثلي الكيانات السياسية في مجلس النواب العراقي ضم كلا من السادة خيرالله البصري و نصار الربيعي ومحمد البياتي وعدنان الذياب وبخاري عبدالله وجابر حبيب جابر ونصار الربيعي و حسين الجبوري.
العثور على بناية للاعتقال وقتل قيادي للقاعدة في الموصل
قالت القوات الاميركية في العراق انها قتلت 12 ارهابياً وعثرت على جثتين في مبنيين يستخدمهما المسلحون لاعتقال المناوئين لهم وذلك خلال عمليات استهدفت تنظيمات القاعدة في حوض نهر دجلة في العراق.
واضافت القوات في بيان الى quot;ايلاف quot; انه خلال عمليات تنسيق شرق سامراء استهدفت قوات التحالف تنظيم القاعدة في العراق وعددا من كبار القادة الارهابيين وحينما وصلت الى المنطقة المستهدفة اشتبكت مع مسلحين حيث استدعت القوات الدعم الجوي الذي تمكن من قتل خمسة ارهابيين. وخلال عملية الاشتباك تمكن المسلحون من الدخول الى احدى البنايات حيث استمروا باطلاق النار على قوات التحالف التي ردت على مصدر النيران وقتلت خمسة من الارهابيين. وخلال العملية عثرت القوات البرية على بناية للقاعدة تستخدم للاعتقال وبداخلها جثتان لرجلين تم اعدامهما قبل وصول قوات التحالف ولم تتوفر اي معلومات حول الشخصين بعد . كما عثرت القوات على احزمة ناسفة بحوزة ثلاثة من الارهابيين الذين تم قتلهم وعلى مخبأ للاسلحة احتوى على قذائف آر.بي.جي، صواريخ واسلحة مضادة للطائرات.
وخلال عمليات في الموصل قتلت القوات احد المطلوبين وهو قيادي بارز في شبكة ارهابية أمنية في الموصل. وقد اشارت التقارير الى ان هذا الشخص خطط لهجمات ضد القوات الامنية العراقية وقوات التحالف بما في ذلك هجمات بالسيارات المفخخة. وعندما وصلت قوات التحالف الى البناية اشتبكت مع رجل مسلح حاول الهجوم على القوات حيث قامت القوات البرية بقتله حيث تم التعرف إليه من قبل احد الساكنين في البناية فظهر انه احد المطلوبين كما تم اعتقال اثنين من المشتبه فيهم خلال العملية.
واستهدفت عملية اخرى لقوات التحالف شبكة لتفخيخ السيارات تابعة لتنظيم القاعدة في العراق حيث استدعت القوات الدعم الجوي لضرب عربة تابعة للشخص المطلوب حيث تم تدميرها وتعتقد قوات التحالف ان شخصا واحدا قتل خلال تنفيذ الضربة الجوية الدقيقة.
وفي عملية اخرى جنوب بغداد تمكنت قوات التحالف من اعتقال اثنين من الارهابيين في العملية التي استهدفت احد اعضاء تنظيم القاعدة في عرب جبور جنوب بغداد يعتقد انه مسؤول عن القيام بهجمات ضد القوات العراقية وقوات التحالف. ويقول الناطق باسم قوات التحالف في العراق الميجر ونفيلد دانيلسون ان القوات ستستمر بملاحقة قادة الارهابيين الذين يحاولون منع العراقيين من اختيار مستقبلهم ولن نتسامح مع من يشنون الهجمات بالسيارات المفخخة ضد المدنيين العراقيين.
وقد قادت معلومات حصلت عليها قوات التحالف خلال عمليات سابقة إلى ان المنطقة تعتبر نقطة عبور لاعضاء تنظيم القاعدة في العراق والمقاتلين الاجانب الذين ينتقلون الى الجانب الشرقي لوادي نهر دجلة. وقد اشارت التقارير الى ان قائد هذه المنطقة هو عضو في تنظيم القاعدة ويعمل على تسهيل الحصول على الاسلحة وله علاقات بقادة ارهابيين بارزين كما تقوم عائلته بشن هجمات بالعبوات الناسفة تستهدف قوات التحالف وقوات الامن العراقية.
وبينما دخلت قوات التحالف المنطقة لاحظت رجالا مسلحين يحاولون تفادي القوات البرية. وحين ادركت القوات ان المسلحين يرومون القيام بعمل عدائي ضدهم استدعت الاسناد الجوي الذي قام بقتل ارهابيين اثنين وتدمير عربة واحدة وعندما استمرت القوات البرية بتطهير المنطقة اكتشفت عربة محملة بمواد متفجرة وبندقية كلاشنكوف حيث تمكنت القوات من تدميرها في المكان نفسه. وبعد تدمير العربة لاحظت القوات البرية شخصا يعود الى المكان لاسترجاع معدات حيث قامت بقتله بعد ان لاحظت انه يروم الاعتداء عليها. وخلال العملية اكتشفت القوات البرية بناية تستخدم من قبل الارهابيين كموقع للاعتقال ومخبأ للاسلحة يحتوي على سلاح مضاد للطائرات وجهاز لنصب السلاح على العربة وذخيرة ولغمين ارضيين حيث قامت القوات بتدميرها.
ويقول المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات في العراق الميجر ونفيلد دانيلسون ان المواطنين يرفضون وجود البنايات التي يستخدمها الارهابيون كمواقع للاعتقال والتعذيب والاعمال الشريرة وسنستمر بالعمل مع المواطنين وقوات الامن العراقية للقضاء على اهداف القاعدة والمتطرفين في العراق.
التعليقات