كابول: ألقت طائرة تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي الناتو قنبلة أدت الى مقتل 12 شخصًا من عمال الطرقات في شمال شرقي افغانستان.
وقد أكد حاكم اقليم نورستان الذي وقع فيه الحادث أمس الثلاثاء النبأ بينما لم يصدر أي تأكيد أو نفي من طرف القوات الدولية في أفغانستان.
وكان الناتو قد اعلن الأسبوع الماضي أنه غير الأسلوب الذي ينفذ به عملياته بغرض التقليل من الضحايا في صفوف المدنيين.
ويتميز اقليم نورستان بكثرة مرتفعاته التي تعد الأعلى على مستوى البلاد وهو ما يزيد من وعورة الوصول الى مناطقه. كما ان الأقليم يمتلى بالطرق التي تستخدم في تهريب المخدرات والأسلحة وكذلك الأشخاص عبر شمال غربي باكستان.
وتمكنت حركة طالبان من ممارسة نشاطها بحرية في الاقليم في السنوات الاخيرة بفضل طبيعته الجغرافية، إلا ان هذا لم يحل دون قيام قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بعملية كبيرة هناك هذا العام بغرض تأكيد سيطرتها.

وبالامس أدى انفجار سيارة بقودها انتحاري استهدف رتلا عسكريا لقوات التحالف في كابول الى مقتل اثنين من المدنيين.
ووقع الانفجار خارج مبنى وزارة الدفاع بالقرب من السفارات البريطانية والكندية والباكستانية.
وقال مسؤولون ان الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة لقي مصرعه وان العديد من الأشخاص جرحوا من جراء الانفجار.
وقد أعطبت ثلاث عربات مدرعة نتيجة الانفجار ولكن لم يصب أحد من العسكريين كما قال المتحدث باسم قوات التحالف العميد ديفيد جونسون لوكالة أسوشييتد برس.
ووقع الانفجار في ضاحية وزير أكبر خان القريبة من مركز العاصمة حيث توجد مقرات العديد من السفارات الأجنبية ومكاتب السياسيين والعديد من منظمات الاغاثة الدولية العاملة في أفغانستان.
يذكر ان السنة الحالية شهدت ارتفاعًا في العمليات الانتحارية في كابول بشكل خاص، وقتل ما يزيد على ثلاثة الاف شخص في أفغانستان نتيجة المعارك التي تدور بين مقاتلي طالبان من جهة والقوات الأفغانية وقوات التحالف من جهة أخرى، اضافة الى عمليات التفجير.