الامم المتحدة: اعرب المندوب الفرنسي الدائم لدى مجلس الامن جان موريس ريبيرت اليوم عن استياء بلاده من عدم منح المجلس فرصة الاعراب عن دعمه لنتائج مؤتمر انابوليس للسلام بعد سحب الولايات المتحدة مشروع قرار خاص بذلك.

وقال ريبيرت في تصريحات للصحافيين ان فرنسا quot;تعتبر من المفيد اعراب مجلس الامن عن دعمه للديناميكية التي خلقها مؤتمر انابوليس وبخاصة الاهداف التي حددها الاسرائيليون والفلسطينيون لانفسهم خلالهquot;. وتابع القول quot;نتفهم الاسباب التي قدمتها الولايات المتحدة (لسحب مشروع القرار) لكننا نظل على قناعة بان دعم المجتمع الدولي للعملية التي اطلقها مؤتمر انابوليس يظل لا غني عنهquot;.

واعرب الدبلوماسي الفرنسي عن امله بان quot;ينير بصيص الامل المنبعث من انابوليس سبيل الاطراف المعنية وان يمكنها من تحويل اتفاقها على العملية الى اتفاق حاسم على الجوهر قبل نهاية عام 2008quot;.

واشار الى ان فرنسا ستبذل قصارى جهودها في هذا الصدد منوها باستضافة بلاده مؤتمرا لمانحي المساعدات الى الاراضي الفلسطينية يعقد في باريس في 17 ديسمبر.

و كانتالولايات المتحدة قررت عدم عرض اي مشروع قرار او حتى بيان صحافي على المجلس للمصادقة على نتائج مؤتمر انابوليس الاخير للسلام في الشرق الاوسط.

وقال دبلوماسي اوروبي ان السبب الذي منحته الولايات المتحدة لسحب محاولاتها في هذا الصدد هو معارضة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني لمشروع قرار وزعته الليلة الماضية يصادق بموجبه مجلس الامن على خطة العمل التي جرى التوصل اليها في انابوليس.

من جانبه قال رئيس مجلس الامن للشهر الجاري مندوب اندونيسيا مارتي ناتاليغاوا في تصريح للصحافيين بعد جلسة مغلقة للمجلس ان الاعضاء كافة يرحبون بنتائج مؤتمر انابوليس. واضاف قائلا ان المجلس quot;متحد في موقفه من الترحيب بنتائج مؤتمر انابوليس وفي تشجيعه الاطراف على متابعة تلك النتائج لكننا نركز اكثر حاليا على الجوهر ولا يجب ان نكون منشغلين اكثر من اللازم حاليا بشكل استجابة المجلسquot;.

اما نائب المندوب الاميركي الدائم لدى المجلس اليخاندرو وولف فذكر للصحافيين ان هناك quot;دعما واضحا وواسع النطاق من اعضاء المجلس لمؤتمر انابوليس والتفاهم الذي توصل اليه الاسرائيليون والفلسطينيون خلاله وهم يتطلعون قدما لتحقيق الاهداف المنشودةquot;.

وتابع قائلا ان التركيز quot;يجب ان ينصب على نتائج المؤتمر والا يتشتت عن ذلك مع احترام رغبات كلا الطرفين ولهذا توصلنا في المجلس الى انه من الافضل سحب المشروعquot;.