القاهرة: افرجت السلطات المصرية عن ناشطين شيعيين اعتقلا في تشرين الاول/اكتوبر خلال قيامهما بحملة ضد التعذيب في السجون المصرية، حسب ما صرح محاميهما الاحد. وافرج عن محمد الدريني الامين العام للمجلس الاعلى لرعاية آل البيت السبت، بينما تم الافراج عن احمد محمد صبح الذي يدير مركز الامام علي لحقوق الانسان في25 تشرين الثاني/نوفمبر، حسب بيان صادر عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز هشام مبارك للقانون.
واعتقل الدريني في الاول من تشرين الاول/اكتوبر ووجهت اليه تهمة quot;نشر اشاعات كاذبة ودعايات مثيرة من شأنها إلقاء الرعب بين الناس وتكدير الامن العام والخروج عن الشريعة وفقدان الثقة في اجهزة الامن وذلك من خلال الادعاء بتعرض المسجونين والمعتقلين للتصفية الجسدية نتيجة التعذيب في السجونquot;.
وكان الدريني امضى 15 شهرا في السجن في الفترة من 2004 و2005 بعد اتهامه بالانتماء الى منظمة محظورة ونشره كتاب quot;عاصمة جهنمquot; الذي يتحدث عن التعذيب في السجون. وادلى كل من الدريني وصبح بمقابلات منفصلة انتقدا فيها الانتشار الواسع لممارسة التعذيب بحق معتقلين اسلاميين في السجون.
واثار اعتقالهما انتقادات واسعة من جماعات حقوق الانسان المحلية والدولية. وتقول منظمة العفو الدولية ومقرها لندن ان التعذيب اثناء الاعتقال يمارس بشكل منهجي في مصر وانه في غالبية الحالات لا تجري محاسبة ممارسي التعذيب. وتقول مصر ان اية حالات للتعذيب هي حالات منفردة ويتم محاسبة مرتكبيها.
التعليقات