أسامة مهدي من لندن: بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في دمشق بعد ظهر اليوم مع نظيره السوري وليد المعلم عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك والقضايا المحلية والاقليمية والدولية اضافة الى مختلف اوجه العلاقات بين البلدين.الأسد: نقف مع العراق لخفض الإرهاب
واكد زيباري خلال الاجتماع استعداد العراق للتعاون على المستوى السياسي والامني والفني في مختلف ملفات العلاقات الثنائية بخصوص قضايا القنصلية و المياه , والشؤون النفطية , والتجارية والعمل على تفعيل اللجنة الوزارية العليا بين البلدين بالاضافة الى قضايا العراقيين المقيمين في دمشق وسبل التعاون بين البلدين للتخفيف من معاناتهم . شاكراً سورية على تعاونها وتحملها للاعباء المضاعفة كما قال بيان رسمي عراقي .
من جانبه اكد المعلم استعداد وانفتاح دمشق على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين واستعداده الشخصي ووزارة الخارجية لمتابعة مختلف اوجه العلاقات مبيناً اهمية تنشيط اللجنة العراقية - السورية المشتركة واهمية انبثاق لجان فرعية لمتابعة وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليهبين البلدين في مختلف المجالات .
وفي وقت سابق اليوم أكد الرئيس السوري بشار الأسد وقوف بلاده مع العملية السياسية في العراق من أجل خفض الإرهاب، وأشار إلى ضرورة تعاون البلدين لمعالجة اوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا الذين زاد عددهم على المليون شخص، بينما اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عزم بلاده على إرسال سفير له الى سوريا مطلع العام الجديد.
جاء ذلك خلال اجتماع الاسد مع زيباري حيث تم بحث عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك إلى جانب العلاقات الثنائية بين دمشق وبغداد وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين كما قال بيان لوزارة الخارجية العراقية .
وأكد الرئيس بشار الاسد إن مصلحة سوريا الأساسية هي مع العملية السياسية في العراق لأن أي تطور ايجابي مع العراق يساعد على خفض الإرهاب، وقال إن سوريا لها علاقات مع جميع فئات وشرائح الشعب العراقي منوهًا بأهمية بناء جيش عراقي على أسس وطنية. كما تحدث الرئيس السوري عن اللاجئين العراقيين في سوريا وأهمية التعاون الثنائي بين دمشق وبغداد لمعالجة أوضاعهم.
من جانبه أشار زيباري إلى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين وعبر عن امتنان القيادة العراقية للحكومة السورية وللرئيس بشار الاسد على احتضان ورعاية المواطنين العراقيين المقيمين في سورية، مؤكدًا أن توفر الإرادة السياسية المشتركة هي الأساس في تحسين العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق من التطور المتميز لما فيه خدمة الشعبين الشقيقين.
وتحدث الوزير عن تحسن الوضع الأمني في العراق والتطورات السياسية والإقليمية والدولية الراهنة حول العراق والنجاحات التي تحققت في تدعيم التعاون العربي والإقليمي مع العراق على صعيد النتائج الايجابية التي توصلت لها اجتماعات دول جوار العراق. وشدد زيباري على ان بلاده عازمة على تنفيذ جميع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وقرار بغداد بإرسال سفير لها إلى دمشق بداية السنة القادمة مثنياً على موقف سوريا الأخوي من العراق والعراقيين .
وكان زيباري اجتمع الليلة الماضية فور وصوله الى دمشق مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري وناقشا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وسوريا.
وقد رحب العطري بزيباري واكد اهمية تواصل الزيارات بين مسؤولي البلدين دعماً لتوجهات الشعبين الشقيقين مشيرا الى ان مثل هذه الزيارات تنقل العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق الى افاق رحبة من التعاون والتنسيق كما قال بيان صحافي لوزارة الخارجية العراقية .
من جانبه اكد زيباري quot; سروره بزيارة بلده الثاني سوريا مشيدًا بحفاوة الاستقبال ونقل تحيات الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي والقيادة السياسية العراقية الى القيادة في سورياquot; . واكد الوزير متابعته لتطور العلاقات الثنائية مع دمشق، موضحًا أن زيارته تأتي تعبيرًا عن الرغبة في نقل العلاقات الى افاق ارحب. وثمن مواقف سوريا في اطار رعايتها للعراقيين المقيمين وجهودها ضمن إليها اجتماعات جوار العراق ورغبتها في دعم المصالحة الوطنية في العراق ضمن اطار العملية السياسية. وعبر زيباري عن جاهزية الحكومة العراقية لبحث كل القضايا وملفات العلاقات الثنائية.
وقد اتفق الجانبان على اهمية تفعيل اللجنة المشتركة العليا بين العراق وسوريا كآلية عمل للارتقاء بالعلاقات العراقية السورية. وكان زيباري وصل الى دمشق مساء اليوم وكان في استقباله وليد المعلم وزير الخارجية السوري.
التعليقات