لاهاي: أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي حكمًا بالسجن لمدة 33 عامًا على الجنرال دراجومير ميلوسيفيتش، وهو من صرب البوسنة، بعد إدانته بالمسؤولية عن شن هجمات ضد مدنيين خلال حصار مدينة سراييفو وارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
فقد أدانت المحكمة دراجومير ميلوسيفيتش بجريمة إصدار أوامر إلى القناصة والمدفعية باستهداف المدنيين من مواقعهم التي كانت تطل على المدينة. وكان الإدعاء العام قد طالب بالسجن المؤبد لميلوسيفيتش، البالغ من العمر 65 عامًا، والذي كان قائدًا لوحدة quot;جيش صرب البوسنةquot; التابعة لفيلق quot;سراييفو رومانيجاquot; المعروف اختصارًا بـ (إس آر كي).
وكان آلاف المدنيين من سكان سراييفو قد لقوا حتفهم في حصار المدينة بين عامي 1992 و1995، إذ كان اسم سراييفو قد أصبح مقرونًا بالصراع الدائر في البلاد، وذلك مع بث محطات التلفزة عبر أنحاء العالم لصور المدنيين وهم يواجهون الهجمات والقصف المدفعي اليومي، إضافة إلى نقص الماء والطعام.
كما أدانت المحكمة ميلوسيفيتش بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما فيها مسؤوليته عن هجمات إرهابية وإعدامات استهدفت مدنيين بشكل عشوائي. وقال القاضي باتريك روبينسون تعليقًا على الأدلة المتوافرة لدى هيئة المحكمة بشأن حصار سراييفو: quot;إن الأدلة المتوافرة لدينا تنسج خيوط حكاية تطويق ونصب الشراك حول المدينة وقصفهاquot;.
يُذكر أن ميلوسيفيتش كان قد خلف عام 1994 في قيادة الوحدة المذكورة الجنرال ستانيسلاف جاليتش الذي حكمت عليه المحكمة الدولية هو الآخر بالسجن مدى الحياة لدوره في حصار سراييفو.