موسكو: صرح مستشار رئيس مؤسسة quot;تفيلquot; الروسية (TVEL Corporation) ميخائيل سولونين بأن الوقود النووي الروسي المخصص لمحطة بوشهر الكهرذرية لن يتجاوز في درجة تخصيب اليورانيوم المستوى الذي حققته إيران. وتشير معطيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الخبراء الإيرانيين تمكنوا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.7 بالمائة. ولن يتيح مثل هذا المستوى لإيران تصنيع قنبلة نووية.

ويذكر أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الروسية للطاقة الذرية قاموا في الفترة من السادس والعشرين ولغاية الثلاثين من شهر نوفمبر 2007 بفحص الوقود النووي المخصص لمحطة بوشهر وختم الحاويات التي سترسل إلى إيران. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه ليست لها أية ملاحظات حول نوعية الوقود النووي الروسي المقرر إرساله إلى محطة بوشهر الكهرذرية في إيران.

وقد أكد مدير معهد الأبحاث الإستراتيجية لدى الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية فيكتور ميخايلوف أن عملية إرسال الوقود النووي إلى محطة بوشهر الكهرذرية في إيران ستجري تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال ميخايلوف الذي شغل في السابق منصب وزير الطاقة الذرية في روسيا الاتحادية، إن خبراء الوكالة سيرافقون الحاويات التي تحتوي على الوقود النووي بعد ختمها إلى إيران. وأضاف أن أماكن خزن الوقود النووي في إيران ستكون تحت رقابة مستمرة بواسطة كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في حديث لوسائل الإعلام الإيرانية في طهران في السادس عشر من شهر أكتوبر الماضي بأن روسيا ستورد الوقود النووي للمحطة الكهرذرية في بوشهر بعد أن يتم الإعلان عن موعد بدء تشغيل المحطة ويجري إدخال تعديلات على التزامات الطرفين بموجب العقود الموقعة. وأضاف أن قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنص على إمكانية توريد الوقود إلى المحطة الكهرذرية قبل عدة أشهر من بدء تشغيل المفاعل النووي.