واشنطن: دان الرئيس الاميركي جورج بوش quot;بشدةquot; الخميس اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد الركن فرانسوا الحاج مؤكدا ان على سوريا ان تكف عن التدخل في لبنان.وقال بوش في بيان quot;اني ادين بأشد العبارات اغتيال العميد الركن في الجيش اللبناني فرانسوا الحاج واقدم تعازي الى عائلته وعائلات الابرياء الذين قتلوا معهquot; الاربعاء في تفجير سيارة مفخخة في بيروت.

واضاف بوش quot;واذ يسعى لبنان لانتخاب رئيس بالطريقة الديموقراطية وبما يتماشى مع دستوره، ينبغي ان يتوقف تدخل النظام السوري وحلفائه والهادف الى تخويف الشعب اللبنانيquot;. وقال بوش ان اغتيال الحاج هو عملية الاغتيال او محاولة الاغتيال الثانية عشرة التي تستهدف شخصيات لبنانية منذ تشرين الاول/اكتوبر 2004، وانه quot;مثل جميع الباقين والعديد من الضحايا من قبله، كان العميد الركن الحاج مناصرا لاستقلال لبنان ومعارضا للتدخلات السورية في شؤون لبنان الداخليةquot;.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان كوندوليزا رايس اتصلت الاربعاء برئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة لتعرب له عن تأييدها بعد عملية الاغتيال.وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك الخميس ان الوزيرة قدمت تعازيها للسنيورة quot;واكدت تأييدها (..) للجهود التي تبذلها الاكثرية النيابية في لبنان للتوصل الى حل لانتخاب رئيس جديد للجمهوريةquot; بعدما شغر المنصب في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب عدم تمكن الاطراف اللبنانية من الاتفاق على من يتولى المنصب.

ووصف ماكورماك اغتيال العميد الركن الحاج بانه quot;مفاجىء لانه لم يسجل خلال السنوات الماضية اعتداء على مسؤول كبير في الجيشquot;، فقد اقتصرت الاغتيالات السابقة على المسؤولين السياسيين. وغالبا ما وجهت الولايات المتحدة الاتهام الى سوريا بالوقوف وراء عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال، لكنها لم تتهم جهة محددة بالوقوف وراء عملية الاغتيال الاخيرة.

وقال ماكورماك quot;لا اعرف الدوافع وراء هذا الاعتداء. لا اعرف من المسؤول عنه. لكن الجيش اللبناني مؤسسة عملت لمصلحة شعبها، وخصوصا منذ الحرب الاسرائيلية على حزب اللهquot; في صيف 2006. واضاف quot;نأمل ان يواصل تطوره وان يبقى يشكل جزءا مهما في الحياة اللبنانيةquot;.

واعتبر ماكورماك الاربعاء quot;ايجابياquot; صدور ادانة عن سوريا للاغتيال لانه يعني ان المسؤولين السوريين يعبرون عن موقف معارض quot;لاستخدام العنف كاداة سياسيةquot;. لكنه قال انه لا يزال على الحكومة السورية ان تبرهن التزامها quot;بالابتعاد عن استخدام العنف لتعزيز نفوذها السياسي في المنطقةquot;. وانتشر الجيش اللبناني عند الحدود مع اسرائيل في خريف 2006 حيث كان ينتشر مقاتلو حزب الله، بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان.

كان العميد الحاج (54 عاما) مقربا من قائد الجيش العماد ميشال سليمان وكان من ابرز المرشحين لخلافته في قيادة الجيش في حال انتخابه رئيسا للجمهورية. والعماد ميشال سليمان مرشح بقوة لتولي المنصب.