كوسوفسكا : تظاهر آلاف من صرب كوسوفو اليوم في مدينة كوسوفسكا متروفيتشا المقسمة ضد استقلال الاقليم، وذلك عشية اجتماع يناقش خلاله مجلس الامن الدولي وضع كوسوفو.

وتجمع المتظاهرون الذين قدموا في حافلات من كل مناطق كوسوفو الصربية على بعد مئة متر فقط من الجسر الذي يقسم المدينة قسمين: الجزء الشمالي حيث يعيش عشرون الف صربي والجنوبي حيث يعيش ثمانون الف الباني. وانتشر العديد من عناصر الشرطة الدوليين على الجسر وحول المتظاهرين تحسبا لاي طارئ.

واعلن رئيس مجلس بلديات كوسوفو ماركو ياكسيتش في خطاب quot;نقول بوضوح وبصوت عال لقسم من المجتمع الدولي، لن يكون هناك كوسوفو مستقلquot;.

واعتبر quot;انهم يريدون ان يهبوا الالبان دولة اخرى في البلقان بعد الغاراتquot;، في اشارة الى قصف طيران حلف شمال الاطلسي عام 1999 الذي أنهى النزاع بين القوات الصربية والانفصاليين الالبان.

وتدير الامم المتحدة شؤون كوسوفو منذ نهاية الغارات الجوية في حزيران/يونيو 1999. ويلتئم مجلس الامن الدولي الاربعاء لمناقشة تقارير الوسطاء الدوليين (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) الذين اشرفوا خلال اربعة اشهر على المفاوضات بين بلغراد وبريشتينا واقروا في نهاية المطاف بالفشل.

والمرجح الا ينتهي الاجتماع باتخاذ قرار، وخصوصا ان الغربيين يؤيدون استقلال الاقليم في حين تصر روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) على حماية سلامة اراضي حليفتها صربيا.

واضاف ياسكيتش النائب عن حزب صربيا الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء فويسلاف كوستونيتشا (قومي معتدل) في البرلمان الصربي، quot;ندعو بلغراد الى النضال من اجل ابقاء كوسوفو في صربياquot;.

وخاطب المتظاهرين الذين حملوا لافتات كتب عليها quot;روسيا، ساعديناquot; وquot;كوسوفو هو روح صربيا، انقذوا ارواحناquot;، quot;نطلب من صربيا وقف كل العملية مع الاتحاد الاوروبي لان لا مكان لنا فيهاquot;.وبقي نحو 120 الف صربي في المدن الصغيرة في كوسوفو اثر نزاع 1998 و1999، وتقيم غالبيتهم في شمال الاقليم المحاذي لصربيا.