الامم المتحدة: حثت الولايات المتحدة مجلس الامن اليوم على دراسة فرض عقوبات على سوريا لعرقلتها اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان. وقال المندوب الاميركي الدائم لدى الامم المتحدة زالماي خليل زاد امام المجلس في الجلسة الشهرية المخصصة لبحث الاوضاع في الشرق الاوسط quot;نؤمن ان على المجلس الاستعداد لدراسة اجراءات اضافية لتحفيز اولئك الذين يعرقلون انتخاب رئيس على تغيير مواقفهمquot;.
وعادة ما تعني عبارة اجراءات اضافية في لغة الامم المتحدة واعرافها quot;فرض عقوبات دوليةquot;. اتى الموقف الاميركي هذا بعد قليل من قيام رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بتأجيل جلسة كان يفترض ان تعقد غدا السبت لانتخاب رئيس للجمهورية حتى 29 ديسمبر الجاري وهو التاجيل العاشر حتى الان.
وقال خليل زاد في كلمته امام مجلس الامن والتي قامت البعثة الاميركية بتوزيع نصها في اجراء يدل على اهمية مضمونها بالنسبة لواشنطن quot;اود التشديد على قلق الولايات المتحدة من عدم تمكن اللبنانيين حتى الان من ممارسة حقهم الديمقراطي بانتخاب رئيس..ونحث الاقلية داخل المعارضة اللبنانية ممن يعرقلون الانتخاب واولئك الذين يدعمونها من خارج لبنان وخاصة سوريا على وقف مطالبهم باجراء الانتخاب وفق اجراءات غير دستوريةquot;.
واضاف quot;نحث كذلك اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد بسرعة وبما يتوافق مع الدستور اللبناني ودون ضغوط من اطراف خارجيةquot;. وتابع قائلا quot;اود ان اوضح هنا على اي حال انه حتى ياتي وقت يصل فيه رئيس جديد الى السلطة..تضع الولايات المتحدة كامل ثقتها وتمنح كامل دعمها للحكومة اللبنانية الشرعية في ادارتها لشؤون الدولة وللقوات اللبنانية المسلحة في مواصلتها توفير الامنquot;.
من جانب آخر اوضح دبلوماسي في البعثة الاميركية لدى الامم المتحدة في رد مقتضب على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان عبارة اجراءات اضافية quot;تشمل كل شيىء بما في ذلك العقوباتquot; في اشارة الى ان الاجراءات التي تطالب بها الولايات المتحدة لا تشتمل على العقوبات وحدها وانما العديد من الاجراءات الاخرى كذلك وان رفض الافصاح عن طبيعتها.
ويأتي هذا الموقف الاميركي الجديد بعد تصريح للرئيس جورج بوش امس الخميس قال فيه ان صبره quot;نفد منذ وقت طويلquot; ازاء الرئيس السوري بشار الاسد معددا اسباب ذلك باستضافة دمشق لحركة حماس ودعمها لحزب الله quot;وعملها على زعزعة استقرار لبنانquot; كما حذر سوريا مجددا من مغبة التدخل في الشؤون اللبنانية.
التعليقات