بغداد: حث زعيم تنظيم القاعدة في العراق المسلحين على قتل السنة الذين انضموا للقوات الأميركية من خلال مشاركتهم في مجالس الصحوة المناهضة للتنظيم. وقال أبو عمر البغدادي في كلمته الصوتية، التي نشرتها مواقع متشددة على الإنترنت السبت: quot;اليوم أقرأ عليكم عظتي وأقول ضحوا تقبل الله ضحايكم بمرتدي الصحوات، فإنهم صاروا للصليب أعوانًا وعلى المجاهدين فرسانًاquot;.

وهاجم البغدادي في التسجيل الصوتي، الذي لم يتسنَّ التأكد من صحته، الفكر القومي، موضحًا أن هذا الفكر يقوم على اللغة والوطن ولكنه لا يقوم على الدين، مشيرًا إلى أن مفهوم الوطنية، الذي يجب أن يدافع عنه المسلم، هو quot;تلك الدار التي تعلوها شريعة الله وتكون فيها العقيدة سلوكًا ومنهاج حياة.

وتتألف مجالس الصحوة التي يهيمن على غالبيتها العرب السنة، في بعض الأحيان من عناصر مليشيات سابقة، استقطبتهم القوات الأميركية ضمن برنامج quot;المواطنين المعنيينquot;، للعمل ضد تنظيم القاعدة في العراق، ويحصلون على رواتبهم من القوات الأميركية.

وكان الجيش الأميركي قد قال في وقت سابق من هذا العام إنه ألقى القبض على مسؤول كبير في تنظيم القاعدة في العراق، هو خالد المشهداني، وأنه اعترف أثناء التحقيق بأنه لا وجود لشخص يدعى أبو عمر البغدادي.

وكان أيمن الظواهري، المساعد الأول لزعيم تنظم القاعدة أسامة بن لادن، قد أدان زعماء وشيوخ القبائل العراقية الذي تحالفوا مع القوات الأميركية في العراق ضد مقاتلي القاعدة ووصفهم بأنهم quot;خونةquot;.

وقال الظواهري في شريط مصور إن أولئك الشيوخ القبليين سيواجهون بالثأر ما إن تترك القوات الأميركية العراق.

يشار أن أعضاء مجالس الصحوة في العراق أصبحوا أهدافًا للعديد من الهجمات التي نفذها مسلحون خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكانت آخر هذه الهجمات، تلك التي نفذت في العشرين من الشهر الجاري في بلدة كنعان بمحافظة ديالى، والتي أدت إلى مقتل 13 شخصًا، بينهم جندي أميركي.

وقبل أربعة أيام، أي في السادس عشر من ديسمبر/كانون الأول، شن مسلحون هجمات على عدد من أعضاء مجالس الصحوة في بلدة المفرق الواقعة إلى الغرب من بعقوبة، فقتلوا ثلاثة من أعضاء مجلس صحوة البلدة.

وقبل شهر أيضًا، شن مسلحون تخفوا بزي أعضاء في مجلس صحوة في حي quot;حور رجبquot; جنوب غربي بغداد، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصًا.