بانكوك: بدأت أحزاب سياسية تايلاندية مفاوضات صعبة يوم الإثنين لتشكيل إئتلاف بعد أن رفض الناخبون الإنقلاب العسكري الذي أطاح برئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا إلا أن الناخبين لم يمنحوا أنصار تاكسين في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاحد الاغلبية المطلقة. ومن المرجح أن تكون عملية التوصل لاتفاق طويلة ومعقدة ومشحونة بالتوتر بعد أن أوضحت الانتخابات يوم الأحد أن البلاد منقسمة بين أنصار تاكسين في حزب سلطة الشعب والمعارضين الذين يمثلهم في الاغلب الحزب الديمقراطي.

وقالت صحيفة بانكوك بوست الناطقة بالانجليزية في مقال افتتاحي quot;ما زالت الفرصة قائمة للتوتر... يتحتم على مؤسسات أخرى بما في ذلك الجيش الالتزام بنتيجة الانتخابات.quot; وقال ساماك سوندرافيج زعيم حزب سلطة الشعب انه سيصبح quot;بالتأكيدquot; رئيسا للوزراء ووجه الدعوة لاحزاب صغيرة للانضمام لحزبه الحاصل على 228 مقعدا من مقاعد البرلمان ومجموعهم 480 مقعدا من أجل تشكيل حكومة ائتلافية.

وصرح بانهارن سيلبا أرتشا رئيس الوزراء التايلاندي السابق وزعيم حزب الامة التايلاندية بأن حزبه وحزب الوطن الام وهما حزبان صغيران حصلا معا على 65 مقعدا في الانتخابات يوم الأحد سيجتمعان وسيأخذان الوقت اللازم لاتخاذ قرار. ووفقا للنظام التايلاندي يجب أن يجتمع البرلمان خلال شهر من انتخابه ثم يكون أمامه شهر اخر لانتخاب رئيس للوزراء وساماك هو أبرز مرشح لشغل هذا المنصب.

ومن ناحية أخرى فان اللجنة الانتخابية التي شكلها الجيش بعد الانقلاب غير الدموي في سبتمبر أيلول عام 2006 والذي أطاح بتاكسين يمكنها أن تستبعد بعض المرشحين الفائزين لانتهاكهم القواعد الانتخابية وتقول انها ستحقق في 160 شكوى جادة. ويقول محللون ان هناك مخاوف من أن يكون الجيش والمؤسسة الملكية يتخذون كل اجراء ممكن للحيلولة دون عودة تاكسين للحكم بالوكالة بما في ذلك الضغط على اللجنة الانتخابية لخفض عدد أعضاء حزب سلطة الشعب الفائزين بمقاعد برلمانية. وقالت صحيفة بانكوك بوست quot;يجب أن تتخذ اللجنة الانتخابية في كل خطوة تخطوها خلال الايام والاسابيع المقبلة القرار الصحيح.quot;

ويخشى وقوع اضطرابات في شوارع بانكوك حيث كان ساماك يشغل منصب الحاكم قبل استقالته من منصبه بسبب عدم شعبيته في مدينة ساعدت على خلع تاكسين عن طريق احتجاجات حاشدة وصوتت بشكل كبير ضد حزب سلطة الشعب. واستبعد ساماك أن يؤدي تشكيل حكومة بقيادة حزب سلطة الشعب الى احتجاجات جديدة التي يمكن بدورها أن تؤدي الى انقلاب اخر يقوم به الجيش. واستطرد quot;انه انتصار لهذا البلدquot; مضيفا أنه سيصبح quot;رئيسا للوزراء بالتأكيدquot;. وتابع أنه لا يتوقع انقلابا اخر لان القائد الجديد للجيش أنوبونج بوتشيندا quot;رجل صالحquot; ملتزم بعدم التدخل في الشؤون السياسية.