خلف خلف من رام الله: اشتعلت امس موجة جديدة من الاتهامات بين حركتي فتح وحماس، على خلفية معلومات تشير لنشاط تنظيم فتح الإسلام في قطاع غزة. حيث زعم موقع استخباري إسرائيلي أن شريطاً مصوراً نشر على بعض المواقع التابعة للقاعدة يظهر بعض عناصر تنظيم فتح الإسلام المحظور وهم يطلقون صاروخاً تجاه البلدات الإسرائيلية. وبحسب موقع ديبكا فأن الاستخبارات الإسرائيلية قامت بتحليل الشريط المذكور واتضح أنه يتضمن صوتاً لأحد المقاتلين الشيشان.

أولمرت باق رغم التقرير المنتظر عن حرب تموز

ومن جانبها، رفضت حركة حماس هذه الأنباء، وقال المتحدث الرسمي باسمها أيمن طه إن الاتهامات الموجهة لحركة حماس بإيواء عناصر من فتح الإسلام في قطاع غزة مرفوضة. وقال في حديث لقناة العربية إن إطلاق مثل هذه الاتهامات يهدف إلى توتير العلاقة مع الدول العربية ويضاعف من الحصار المضروب على القطاع.

بينما قال احمد عبد الرحمن وهو احد مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية إن تنظيم فتح الإسلام الذي خاض معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد قبل عدة أشهر موجود في قطاع غزة، وأضاف قائلا إن التنظيم المذكور بدا ينشط منذ مدة في القطاع حيث اصدر بيانا تبنى فيه المسؤولية عن إطلاق الصواريخ على سديروت مرتين مؤخراً.

واتهم عبد الرحمن حركة حماس في غزة بأنها باتت مرتعا وملاذا آمنا لمختلف quot;جماعات الإرهابquot; في ظل غياب الشرعية ومؤسساتها، على حد تعبيره. واعتبر عبد الرحمن في بيان صحافي وزع على وسائل الإعلام أن إعلان حركة (فتح الإسلام)، التي وصفها بالعصابة، بأنها قصفت بلدة سديروت الإسرائيلية بصاروخ محلي الصنع يعتبر تطورا خطيرا.

وحمل المسؤول في فتح حركة حماس وما أسماها بـquot;حكومة الانقلاب والمليشيات التابعة لهاquot; مسؤولية تسلل هذه المجموعة إلى قطاع غزة، وما يمكن أن يسفر عنه من تداعيات ونتائج.

ونفى في الوقت نفسه، أن يكون لحركة فتح أي علاقة بحركة فتح الإسلام، التي وصفها بالمجموعة المأجورة، quot;وجدت في انقلاب حماس من يقدم لها التسهيلات، ويتستر على وجودهم الذي يشكل ورقة في يد إسرائيل للمزيد من الدمار والقتل لأهلنا في قطاع غزةquot;.