واشنطن: اعلن ابرز المرشحين الى الانتخابات الرئاسية الاميركية اليوم الاحد ان ليس لدى الولايات المتحدة من خيار في الوقت الراهن سوى التعامل مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف. واعتبر المتنافسون الديموقراطيون والجمهوريون ان على الادارة الاميركية الضغط على مشرف لكي يقوم بتعزيز سياسته ضد الارهاب بعد اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو.

وقالت الديموقراطية هيلاري كلينتون لشبكة quot;اي بي سيquot; التلفزيونية الاميركية quot;لا اطلب منه الاستقالة الانquot;. واضافت quot;ما اطلب منه هو اولا قبول اجراء تحقيق مستقل حول مقتل بنازير بوتو. وادعوه الى تنظيم انتخابات حرة وعادلة تحت مراقبة مستقلينquot;. واثار مقتل بوتو الجدل حول كفاءة المرشحين للوصول الى البيت الابيض في مجال السياسة الخارجية، قبل اربعة ايام على انطلاق اولى مراحل العملية الانتخابية الطويلة مع بدء الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا (وسط).

وقال باراك اوباما، منافس السيدة الاميركية الاولى سابقا في الحزب الديموقراطي، من جهته ان الدعم المالي الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لحليفها مشرف في اطار quot;الحرب على الارهابquot;، يجب الا يكون مجانيا. ودعا الرئيس الباكستاني الى اكتساب مزيد من الشرعية عبر صناديق الاقتراع.

ومن جانب الجمهوريين، اعتبر جون ماكين، الخبير في الشؤون الدولية، ان مشرف quot;مهمquot; من اجل مستقبل باكستان وتساءل quot;من سيحل مكانه؟quot;. من جهته، طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جوزف بايدن (ديموقراطي) من الرئيس الاميركي جورج بوش ايصال رسالة واضحة الى مشرف مفادها quot;انه اذا لم ينظم انتخابات شفافة خلال كانون الثاني/يناير، فذلك سيترك عواقب خطيرة عليه وعلى الجيشquot;.

اما المرشح الجمهوري مايك هاكابي فاعتبر في حديث لشبكة quot;ان بي سيquot; ان quot;مشرف ورغم القلق الذي يعترينا تجاهه، يجسد على الاقل نوعا من الامانquot; وليس للولايات المتحدة مصلحة في محاولة quot;التخلص منهquot;.