هيئة العلماء: القتلى مجهولو الهوية يتم استغلالهم طائفيا
أيار: لا تهديدات سياسية بفصل موظفي الإنتخابات العراقية

عراقية تدلي بصوتها في مدينة البصرة

أسامة مهدي من لندن: اكد مسؤول كبير في مفوضية الانتخابات العراقية لquot;ايلافquot; عدم وجود أي تهديدات سياسية بفصل موظفي المفوضية البالغ عددهم حوالي الفا مشيرا الى ان لدى مجلس المفوضية الجديد الي سيشكله البرلمان خلال شهرين الكثير من الاعمال والمهمات الصعبة .. فيما اتهمت هيئة علماء المسلمين السنية الحكومة باستغلال قتلى العنف من مجهولي الهوية لاهداف طائفية .. بينما قالت السلطات ان الف عراقي قتلوا خلال الاسبوع الماضي وحده .. في وقت اتهمت الحكومة العراقية سوريا بالارهاب والقوات الاميركية ايران بالتدخل في شؤون العراق .

واعرب مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن ثقته الكاملة بأن مجلس النواب والرئاسة وجميع المؤسسات الحكومية ستعمل على تقديم جميع الضمانات لموظفي المفوضية للاستمرار في اعمالهم سيما وان هؤلاء يمتلكون ذخيرة من المعرفة في مجال الانتخابات وابلوا البلاء الحسن في العمليات الانتخابية الثلاث التي حصلت في العراق خلال السنتين الماضيتين .

وقال الدكتور فريد ايار الناطق الاعلامي للمفوضية عضو مجلس المفوضين ان المجلس وهو الجهة المعنية الوحيدة في المفوضية يقرأ التصريحات التي تدلى من بعض السياسيين العراقيين واعضاء مجلس النواب بشأن المفوضية وموظفيها ومستقبلهم السياسي بشكل ايجابي ولايعتريه اى شك من ان تلك التصريحات تصب في النهاية في خانة مصلحة هؤلاء الموظفين الذين ابدوا كل نشاط وموضوعية في عملهم خلال الفترة منذ تأسيس المفوضية ولغاية هذا اليوم . ونفى صحة ما يشاع عن الاتجاه لفصل حوالي الف موظف في بغداد والمحافظات من المفوضية .

خلافات حول سوريا والنجف تفشل جلسة البرلمان العراقي
واكد ان هذه الاقاويل هي من بنات افكار البعض من الذين لا يرغبون في تنفيذ القانون الجديد هذا مع العلم بأن مجلس المفوضين يدأب منذ منتصف العام الماضي وبعد الانتهاء من كافة العمليات الانتخابية على اقامة الدورات التدريبية وورش العمل التخصصية للعاملين في المفوضية بهدف زيادة قدراتهم وامكاناتهم في المجال الانتخابي ولتمكينهم من اداء دورهم في العمليات الانتخابية المستقبلية . واشار الى ان هذا المسعى لم يكن ليحصل من المجلس لو كان لديه ادنى شك في اخراج الموظفين التي اشارت اليها بعض الصحف دون التأكد من مصادر المفوضية .

واوضح ايار ان القانون الجديد للمفوضية يعتبر خطوة متقدمة وفي الاتجاه الصحيح وفيه الكثير من الحسنات وسد الثغرات التي وجدت في القانون السابق ، فقد عالج القانون من جملة ما عالج مسألة اساسية وقفت في السابق حجرة عثرة وهي تتعلق بالصلاحيات الممنوحة لمجلس المفوضين كجهة تشريعية وكجسم رئيسي في المفوضية وتلك الممنوحة لمدير الادارة الانتخابية كجهاز تنفيذى يفترض ان ينفذ قرارات السلطة التشريعية . واشار الى ان القانون الجديد اوضح بشكل لا لبس فيه ضرورة تبعية الادارة الانتخابية بشكل كامل لمجلس المفوضين وهذا ما سيجعل العمل في المفوضية قائما على تراتبية صحيحة وقانونية .

وحول وضع مجلس المفوضية الحالي بعد تشكيل المفوضية الجديدة قال ان اعضاء المجلس شأنهم شأن الموظفين الاخرين اكتسبوا خبرة ودراية عالية في ادارة العمليات الانتخابية ، ولكن البعض منهم حاليا يفضل ترك موقعه بعد صدور القانون الجديد ايمانا بأن ما جاء من اجله قد تحقق كما ان فترة عمله كانت محددة بالامر رقم ( 92 ) قد انتهت وهذا التوجه يخالف طبعا الادعاءات التي وردت في بعض الصحف من ان اعضاء المجلس سيتركون مناصبهم لان القانون الجديد قلص الكثير من الصلاحيات والامتيازات التي كانت ممنوحة لهم سابقا .

واوضح ان اغلبية اعضاء المجلس وافقوا على العمل في تأسيس المفوضية وادارة العمليات الانتخابية الثلاثة ليس بسبب وجود امتيازات بل من الايمان بأن ذلك واجب وطني حتمته ظروف تلك المرحلة .. وقال اما الان فيوجد قانون جديد للمفوضية وظروف جديدة تحتم عليهم التنحي ليحل اخرون محلهم . واشار الى ان المجلس يعمل منذ منتصف العام الماضي بدأب لانجاز كافة الوثائق اللازمة للمرحلة المقبلة كما اجرى مفاوضات مع احدى الشركات لتنظيم صفحة جديدة للمفوضية على الانترنت وهو حاليا على استعداد لتسليم كافة وثائق المفوضية الورقية والالكترونية الى المجلس الجديد حال تشكيله .

واضاف عضو مجلس المفوضين فريد ايار ان لدى المجلس الجديد للمفوضية الكثير من الاعمال والمهمات الصعبة فبالاضافة الى مواصلة تطوير الايادى المتخصصة ، فمن الضرورى وضع الية جديدة للتعاون مع خبراء الامم المتحدة اذ يفترض ان ينقل هؤلاء خبراتهم الى العراقيين لا ان يحتفظوا بها لانفسهمم ليتكرر وجودهم في كل عملية انتخابية فقد ان الاوان ان ننتهي من الاستعانة بالخبراء الاجانب الى جانب ضرورة الوضوح في التعاون مع بعض المؤسسات الاجنبية المعنية بالانتخابات والتي تأتي تحت quot; جناح quot; الامم المتحدة وكذلك العمل على استرداد المبالغ التي تقدر بحوالي 54 مليون دولار والتي صرفتها منظمة الهجرة الدولية بدون اى مسوغ في انتخابات الخارج الاولى .

علماء المسلمين تتهم الحكومة باستغلال طائفي للقتلى مجهولي الهوية
اتهمت هيئة علماء المسلمين السنية السلطات العراقية باستغلال قتلى العنف طائفيا من خلال دفنهم في مدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين للايحاء بان معظم الضحايا هم من الشيعة . وقالت الهيئة في بيان اليوم إن عدد الجثث يتراوح ما بين مائة إلى ثلاثمائة يومياً ومعظمها لاهل السنة الذين يعتقلون من الطرقات على الهوية أو الطائفة أو المدينة أو العشيرة، وهي مزيج من معتقلين في سجون الحكومة والميليشيات يعذبون أشد أنواع العذاب على أيدي أناس شاذين سلوكاً وفكراً ثم يقتلون وترمى جثثهم بعد أن يجردوا من أية هوية تدل عليهم كما اشارت .

واضافت ان السلطات تدفن هذه الجثث على نحو متواصل في مدينتي كربلاء والنجف quot;في خطوة ليس لها مثيل في الخبث وفقدان الضمير ظاهرها فعل الخير وحقيقتها استغلال هؤلاء الموتى لتزوير التاريخ والتظلم بهتاناًَ من خلال الزعم بأن هؤلاء ضحايا من الشيعة قتلهم سنة متطرفون بينما في الغالب العكس هو الصحيحquot; . وقالت انه كان الاحرى بالسلطات أن تضع حرساً خاصاً أمام الطب العدلي ليتسنى لذوي الضحايا استلام جثث ضحاياهم أو أن تخصص لهؤلاء الضحايا أرضاً في بغداد يدفنون .. وفيما ياتي نص البيان:

بيان رقم (368) المتعلق باستغلال الضحايا المجهولي الهوية
بدفنهم في النجف وكربلاء لأغراض تظلم طائفية
قائمة على الزور والبهتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
ففي كل يوم يعلن رسمياً عن العثور على أربعين أو خمسين جثة مجهولة الهوية أو أكثر من ذلك مرماة على قارعة الطريق أو في المياه الآسنة أو في الساحات العامة في أسوأ صورة يشهدها العراق في ظل هذه الحكومات الطائفية التي تشهدها المرحلة.

وتعليقاً على هذه الحوادث المريعة نبين ما هو آتٍ :

أولاً: إن عدد الجثث يفوق كثيراً هذه الأعداد، فهو يتراوح - حسب ما لدينا من معلومات - ما بين مائة إلى ثلاثمائة يومياً.

ثانياً: إن معظم هذه الجثث من أهل السنة الأبرياء الذين يعتقلون من الطرقات على الهوية أو الطائفة أو المدينة أو العشيرة، وهي مزيج من معتقلين في سجون الحكومة والميليشيات يعذبون أشد أنواع العذاب على أيدي أناس شاذين سلوكاً وفكراً ثم يقتلون وترمى جثثهم بعد أن يجردوا من أية هوية تدل عليهم.

وهناك عدد ليس بالقليل منهم يحال إلى المستشفيات بعد أن يبلغ به الإعياء حداً كبيراً من شدة التعذيب، وفي المستشفى يعمد منتسبون مأجورون لا يملكون شرف المهنة ولا أخلاقية الإنسان إلى زرقهم بإبر قاتلة ثم يطلق عليهم النار ليتوهم من يقف عليهم أنهم قتلوا رمياً بالرصاص.
ثالثاً: منذ أمد ليس بالقصير تقوم جهات - بعلم من الحكومات الطائفية المتعاقبة تارة وبأوامر منها تارة أخرى - بدفن هذه الجثث على نحو متواصل في مدينتي كربلاء والنجف، وأحياناً تسهل لهم طائرات لنقل المغدورين في خطوة ليس لها مثيل في الخبث وفقدان الضمير ظاهرها فعل الخير وحقيقتها استغلال هؤلاء الموتى لتزوير التاريخ والتظلم بهتاناًَ من خلال الزعم بأن هؤلاء ضحايا من الشيعة قتلهم سنة متطرفون بينما - في الغالب - العكس هو الصحيح.

إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذا التصرف المشين الذي لا يدل إلا على ما يتمتع به هؤلاء من شذوذ فاقوا به كل صور الشذوذ المعروفة في العالم لتؤكد أن دماء الأبرياء لن تذهب سدى وأن القصاص عبر وسائل العدل سيطال كل مجرم عاث في الأرض فساداً وكل من أعان على هذه الجرائم وأمثالها.

لقد كان بمقدور الحكومة - لو لم تكن طائفية - أن تضع حرساً خاصاً أمام الطب العدلي ليتسنى لذوي الضحايا استلام جثث ضحاياهم أو أن تخصص لهؤلاء الضحايا أرضاً في بغداد يدفنون فيها ليكونوا شاهد عدل على حقبة زمنية بائسة أراد من ورائها المجرمون دفع البلد إلى الاحتراب الداخلي، لكن المولى عز وجل كان لهم بالمرصاد، وظل الشعب العراقي متسامياً على جراحاته.

وإذا كانت هذه الحكومة تتغاضى عن هذه الجرائم المنكرة ولا تكلف نفسها عناء فتح ملفات تحقيق أو اتخاذ أية إجراءات احترازية - لأسباب فاضحة لم تعد تخفى على أحد - فليعلم هؤلاء أن الشعب العراقي بكل مكوناته ليس بغافل عما يعمل الظالمون.

إن ظلم الناس عند الله عظيم. وإن قصاص الظالم غالباً ما يكون معجلاً غير مؤجل.
هذه سنة الله في الحياة. وفي التاريخ عبرة لمن اعتبر.
الأمانة العامة
16 محرم 1428 هـ
4/2/2007 م

ومن جهتها فقد قدرت الحكومة العراقية اليوم الأحد عدد القتلى من العراقيين خلال الأسبوع الماضي بحوالي ألف قتيل سقطوا في عمليات متفرقة في أنحاء مختلفة من البلاد .

وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن هؤلاء القتلى سقطوا في معارك مباشرة مع قوات الأمن والجيش العراقية أو في عمليات إطلاق الرصاص من سيارات مسرعة أو في عمليات تفجير مختلفة. وأوضح أن الأرقام والبيانات ذات العلاقة تم جمعها من وزارات الصحة والدفاع والداخلية وهي تشمل القتلى من المدنيين والمسلحين وقوات الأمن العراقية..

يذكر أن أكثر من 400 عراقياً سقطوا بين قتيل وجريح في عملية تفجير شاحنة مفخخة بنحو طن من المتفجرات بحي الصدرية امس في واحد من أكثر الهجمات دموية تشهدها العاصمة العراقية منذ تفجيرات مدينة الصدر المزدوجة التي أودت بحياة 215 شخصاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي . ويعد هذا التفجير الانتحاري الذي نفذ بشاحنة مفخخة بنحو طن من المتفجرات، خامس هجوم دموي يستهدف مناطق شيعية في بغداد خلال أقل من شهر. وقد سوت قوة الانفجار 30 محلاً تجارياً و40 مسكناً بالأرض، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن شهود عيان.

وكانت الحكومة العراقية قد ذكرت في وقت سابق ان حوالي ألفي مدني لقوا مصرعهم خلال الشهر الماضي في العراق فيما يعد أكبر حصيلة من نوعها تسجل في الشهر الأول من السنة منذ بدأت سلطات بغداد في نشر هذه الإحصاءات. وهذه الحصيلة تعد ثلاثة أضعاف حصيلة القتلى في صفوف المدنيين خلال شهر كانون الثاني (يناير) عام 2006 .. لكن الأمم المتحدة تقدم أرقاما أكثر ارتفاعا حيث تقول ان 35 452 مدنيا لقوا مصرعهم عام 2006 مقارنة مع 12357 قتيلا وفقا للحكومة العراقية.

اتهامات عراقية لسوريا واميركية لايران
دعا الناطق بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ الحكومة السورية الى التريث في إتخاذ أي قرار يخص العراقيين اللاجئين في سوريا. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع الجنرال وليم كالدويل المتحدث بإسم القوات متعددة الجنسيات في بغداد اليوم أن الحكومة العراقية تطلب حتى تستعد لإستقبال اللاجئين أو التباحث في أوضاعهم وقضيتهم. وقال ان 50% من الارهايبين ياتون من سوريا وان الحكومة السورية لاتبذل جهودها في ايقافهم،وأن الاجهزة الامنية مطلوبة للتحقيق في ارتفاع العنف في بغداد. واشار الى ان quot; الاخوة في الحكومة السورية يغضون اعينهم عن الدعم المادي واللوجستي والدعم الاعلامي التدريبي للارهابيين القادمين من اراضيهم للعراق و أن القيادة السورية تعلم علم اليقين بذلك.quot; وشدد على أن الخطة الأمنية الجديدة ستشمل إعادة العوائل المهجرة قسرا لأن تهجيرها عمل غير أخلاقي ولا قانوني ولا يقوم به سكان المنطقة الواحدة المتآلفون فيما بينهم بل تقوم به عناصر خارجة عن القانون.

من جانبه قال الجنرال كالدويل إن القوات الأميركية تعاني من فجوة بين ما لديها من معلومات تدلل على تورط إيران في العراق وبين ما يمكن القيام به ضد إيران. وشدد على أن الادلة تشير إلى تدخل إيران من خلال تزويد المليشيات بالسلاح الحديث وكذلك تدريبها. ودعا العراقيين إلى quot;التحلي بالصبرquot; قائلا إن الخطة الجديدة لن توفر الأمن بين عشية وضحاها متهما إيران بان لها يدا في أحداث العنف بالعراق .

وأوضح أن quot;هناك تعديلات كثيرة أجريت على الخطة الأمنية الجديدة وأن رئيس الوزراء نوري المالكي توصل الآن إلى خطة جيدة... ولديها إمكانيات في النجاح.quot; وأعرب عن تفاؤله بنجاح الخطة الأمنية الجديدة ،وتحرك القوات العراقية نحو بغداد . وقال quot;الجميع يريدون توفير الأمن في بغداد وان الحكومة العراقية والحكومة الامريكية وقوات التحالف منهمكة في كيفية تحقيق التقدم ،وبالتغييرات التي سنجريها على هذه الخطة.quot;

وأضاف أن quot;عملية التهجير التي تجري للعراقيين تشعرنا بالقلق وخصوصا في بغداد.quot;وقالquot;نعمل مع الحكومة في حل هذه المشكلة وناقشنا هذا الامر مع الجنرال كيسي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ولدينا عدة اجراءات بهذا الشأن quot; لكنه لم يفصح عن طبيعة هذه الاجراءات.

واكد كالدويل قائلا quot;عندما نحصل على معلومات حول احداث العنف في العراق نجد أن الإيرانيين لهم يد في ذلك ،مع العلم بأنهم يريدون مساعدة العراقيين من خلال النظام المصرفي... لكنهم يتدخلون في شؤون العراق بإدخال الاسلحة وتدريب بعض الاشخاص على اعمال العنف.quot; وأشار إلى إحراز تقدم في صفوف قوات الأمن العراقية لكنه أشار إلى أنها ما زالت تعاني من عجز في القيادة والبنية اللوجستية وقال إن الأمر سيستغرق أكثر من شهرين للتغلب على تلك المشاكل.