لندن: استبعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التكهنات التي تشير الى التحضير لتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران. وقال بلير امام لجنة برلمانية انه برغم ان هذا الاحتمال لم يستبعد الا انه لا توجد حاليا خطة للتدخل عسكريا ضد ايران.

وفي الوقت ذاته اتهم رئيس الوزراء البريطاني ايران باتباع استراتيجية تهدف الى وصول التوتر في الشرق الاوسط الى اقصى مدى بالاضافة الى محاولة اشعال نيران الطائفية والصراع في المنطقة. وتأتي تصريحات بلير بعد يومين من تحذير ثلاثة من كبار الضباط الامريكيين المتقاعدين ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش من مغبة شن هجوم عسكري على ايران. وقال الضباط المتقاعدون إن سلوك طريق الحرب ضد ايران سيكون له quot;عواقب وخيمةquot; بالنسبة للأمن في الشرق الاوسط ولقوات التحالف العاملة في العراق.

مفاوضات مباشرة
وقال الضباط إن الازمة الراهنة المتعلقة ببرنامج ايران النووي يجب ان تحل بالسبل الديمقراطية، وحثوا واشنطن على الشروع في مفاوضات مباشرة مع طهران. وضمّن الضباط الثلاثة، اللواء روبرت جارد المعاون العسكري السابق لوزير الدفاع والفريق جوزف هور القائد العام السابق للقيادة العسكرية الوسطى ومساعد الادميرال جاك شاناهان المدير السابق لمركز المعلومات الدفاعية، افكارهم في رسالة نشرتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية.

وجاء في الرسالة:quot; نحن، باعتبارنا من القادة العسكريين الامريكيين السابقين، نحذر بشدة من مغبة استخدام القوة العسكرية ضد ايران.quot; وقال العسكريون السابقون إن سلوك هذا الدرب سيزيد الاوضاع الاقليمية والدولية تأزما.

وجاء في الرسالة ايضا: quot;بينما سيكون من شأن اعتماد استراتيجية مبنية على التواصل الدبلوماسي مع ايران خدمة مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا، اضافة الى تعزيز الامن الاقليمي والدولي.quot; ومضت الرسالة الى القول: quot;بامكان الحكومة البريطانية الاضطلاع بدور حيوي وذلك ببلورة الجهد الدبلوماسي المطلوب، والتأكيد على معارضة اللجوء للحل العسكري.quot;

يذكر ان الادارة الاميركية ترفض التخلي عن الخيار العسكري لاجبار ايران على التخلي عن برنامجها النووي، وقامت مؤخرا بتعزيز تواجدها العسكري في منطقة الخليج.