ريتشاردسون يجري محادثات حول دارفور وبيونغ يانغ
أميركا وكوريا الشمالية وقعتا مذكرة تفاهم نووية
![]() |
كريستوفر هيل يتحدث للصحافيين لدى وصوله الى بكين أمس الاربعاء |
مذكرة تفاهم
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر لها صلات بالولايات المتحدة وكوريا الشمالية إن المذكرة وقعها كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ونظيره الكوري الشمالي كيم كاي جوان اثناء اجتماعهما في برلين في كانون الثاني / يناير . واضافت الصحيفة أن المذكرة تتضمن خطوات ستتخذ بشكل متزامن مع تحرك بيونغ يانج خلال اسابيع لتجميد مفاعلها النووي في يونجبيون والموافقة على قبول مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.
وفي المقابل أبدت الولايات المتحدة موافقتها على تقديم مساعدات في مجال الطاقة ومعونات انسانية رغم انه لم يتم إعطاء أي تفاصيل عن حجم المعونات أو ما الذي قد تتضمنه. وفي واشنطن سئل شون مكورماك المتحدث باسم البيت الابيض التعقيب على تقرير الصحيفة اليابانية فقال quot;لقد أجرينا مشاورات جيدة في برلين مع الكوريين الشماليين وكذلك مع شركائنا الاخرين في المحادثات السداسية قبل الشروع في هذه الجولة.quot;
وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التعقيب. وكانت الآمال في ان كوريا الشمالية ربما توافق على إغلاق مفاعل يونجبيون اثناء جولة سابقة من المحادثات السداسية عقدت في كانون الاول/ ديسمبر قد تلاشت بعد أن اعترضت كوريا الشمالية على عقوبات مالية أميركية.
محادثات في الأمم المتحدة
وأعلنريتشاردسونامسانه اجرى محادثات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول الازمة في دارفور والبرنامج النووي لكوريا الشمالية.وكان ريتشاردسون الذي اطلق الشهر الماضي الاستعدادات لترشيح نفسه للبيت الابيض عام 2008، قد زار السودان بطلب من quot;تحالف انقذوا دارفورquot; الذي يضم اكثر من 170 مجموعة دينية وانسانية ويقوم بحملة لوقف المأساة في هذا الاقليم غرب السودان والذي يشهد حربا اهلية منذ اربع سنوات. وقال للصحافيين انه اطلع بان على هذه الرحلة وعلى لقائه مع الرئيس السوداني عمر البشير.
واعتبر ريتشاردسون ان الامم المتحدة وخصوصا موفدها الخاص الى دارفور يان الياسون، هي quot;الاكثر اهميةquot; في الجهود التي تبذل من اجل تحقيق السلام في الاقليم والتصدي للازمة الانسانية فيه.واضاف quot;يجب ان تشارك الامم المتحدة في الجهودquot; داعيا الى ممارسة ضغط من اجل نشر قوة مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة حاليا في دارفور.
وبالنسبة إلى كوريا الشمالية، اعتبر ريتشاردسون الذي وعلى غرار بان له خبرة بالمساومات مع بيونغ يانغ حول ملفها النووي، ان المرحلة المقبلة من المفاوضات السداسية هي خطوة quot;في الاتجاه الصحيحquot;.
ويشارك في هذه المفاوضات التي انطلقت منذ 2003 ست دول هي الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.ويأمل المشاركون في المفاوضات التي جرت اخر جولاتها في العاصمة الصينية في كانون الاول/ديسمبر بعد سنة من تعليقها، في ان تطبق بيونغ يانغ الالتزامات الواردة في الاعلان المشترك الصادر في 19 ايلول/سبتمبر 2005.وكان ريتشاردسون سفيرا للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة ووزيرا للطاقة في ادارة الرئيس بيل كلينتون.
التعليقات