طهران، فيينا: اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده تعارض quot;اي انتشار لاسلحة الدمار الشامل والاسلحة النوويةquot;. وقال احمدي نجاد في حديث بثته شبكة quot;ايه بي سيquot; الاميركية اليوم ان quot;موقفنا واضح، اننا نعارض اي انتشار لاسلحة الدمار الشامل والاسلحة النوويةquot;. وتابع quot;نعتقد ان زمن الاسلحة النووية انتهى وبدأ عهد المنطق والتعقل والحضارةquot;.
اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده تعارض quot;اي انتشار لاسلحة الدمار الشامل والاسلحة النوويةquot;. وقال احمدي نجاد في حديث بثته شبكة quot;ايه بي سيquot; الاميركية اليوم ان quot;موقفنا واضح، اننا نعارض اي انتشار لاسلحة الدمار الشامل والاسلحة النوويةquot;. وتابع quot;نعتقد ان زمن الاسلحة النووية انتهى وبدأ عهد المنطق والتعقل والحضارةquot;.وقال الرئيس الايراني quot;بدل ان نبحث عن اسلحة جديدة، تعالوا نبحث عن سبل جديدة لمحبة الناسquot; مؤكدا ان شعار quot;الموت لاميركاquot; لا يمت بصلة الى الشعب الاميركي.
واضاف quot;ان الايرانيين ليس لديهم اي مشكلة مع الشعب الاميركي، بل لدينا علاقة ودية لغايةquot; معهم.
واكد استعداد ايران لمناقشة برنامجها النووي quot;في اطار التنظيمات المرعية، اننا اعضاء في الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) ونريد الافادة مما يحق لنا به. واننا مستعدون للتفاوض ضمن اطار العمل هذاquot;.
وكانوزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اعلناليوم ان عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها ايران لا تبلغ نسبة 5%، وهو المستوى الضروري لانتاج الوقود للمحطات النووية المدنية. وقال متكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ محمد الصباح الذي يزور طهران ان quot;نسبة تخصيب اليورانيوم للحصول على وقود للمحطات النووية المدنية يتراوح عموما بين 3،5 و5%quot;.
واضاف quot;اننا نحد نسبة تخصيبنا ضمن السقف الضروري لانتاج الوقود لمحطاتنا النووية المدنيةquot;. وادلى متكي بهذه التصريحات ردا على سؤال حول اعلان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني بان ايران quot;مستعدةquot; للحد من عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة اقل من 4% لطمأنة الدول الكبرى الى عدم تحويل برنامجها النووي لاهداف عسكرية.
ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة اقل من 5% لانتاج الوقود للمحطات النووية المدنية، وفي حال تخصيبه بنسبة 90% فمن الممكن استخدامه لصنع قنبلة نووية.
الولايات المتحدة مرتاحة
بدورها اعلنت الولايات المتحدة الاثنين ان قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية خفض مساعدتها الفنية لايران يتجاوب مع ضرورة اعتماد اجراءات متشددة حيال ايران لاحتواء طموحاتها النووية. وقال السفير الاميركي لدى وكالة الطاقة الذرية لوكالة فرانس برس الاثنين ان قرار الوكالة تعليق نصف مساعداتها الفنية للبرنامج النووي الايراني يتجاوب مع قرار مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات على ايران.
وقال غريغوري شولت ان quot;تحليلنا الاولي هو ان مقاربة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستجيب لمضمون قرار مجلس الامن رقم 1737quot; الصادر في 23 كانون الاول/ديسمبر. واضاف quot;اننا ندرس تقرير (الوكالة) بعنايةquot;. وهذا اول رد فعل اميركي يصدر منذ اعلان وكالة الطاقة الذرية تجميد حوالى نصف برامج المساعدة لايران تجاوبا مع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وكانت الولايات المتحدة تطالب بعقوبات اشد. ودعا القرار 1737 وكالة الطاقة الذرية الى وقف اي مساعدة لايران يمكن ان تستخدم لتطوير اسلحة نووية.
وتؤكد ايران ان برنامجها النووي محض مدني فيما تتهمها واشنطن والدول الغربية بالسعي لامتلاك القنبلة الذرية. وصدر تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي الجمعة قبل انعقاد اجتماع لمجلس حكام الوكالة في اذار/مارس سيقوم بمراجعة المساعدات.
ومن المقرر ان يقدم البرادعي في 21 شباط/فبراير الحالي تقريرا جديدا طلبه مجلس الامن يقوم فيه مدى تجاوب ايران مع دعوات الامم المتحدة لتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. وافاد تقرير البرادعي الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان الوكالة علقت كليا او جزئيا 22 من اصل 55 مشروع تعاون مباشرا او اقليميا متعلقة بايران.
وبالرغم من اقرار هذه الاجراءات، يستطيع مجلس حكام الوكالة تعديلها حين ينظر في التقرير خلال اجتماعه المقرر في فيينا اعتبارا من الخامس من اذار/مارس. وقال شولت quot;تلقينا تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحن مرتاحون لقرار الوكالة وقف المساعدة الفنية ل22 مشروعاquot;. واضاف quot;اننا نثمن السرعة والاهتمام اللذين اظهرتهما الوكالة في اصدارquot; التقرير.
وشدد شولت على وجوب ان quot;تفهم (طهران) ان الامور لن تستمر على طبيعتهاquot; طالما انها quot;لم تلتزم بتعليق نشاطات التخصيب الحساسة التي ذكرها مجلس الامن وانها تواصل التقدم على طريق امتلاك الاسلحة النوويةquot;. واضاف ان على ايران اتخاذ اجراءات لتلبية مطالب الامم المتحدة بدل تقديم عرض باجراء مفاوضات جديدة.
وصرح كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني امام المؤتمر حول الامن في ميونيخ بالمانيا الاحد ان بلاده quot;مستعدةquot; للعودة الى طاولة المفاوضات. وقال شولت على لسان المتحدث باسمه معلقا على كلام لاريجاني quot;سمعنا الكثير من الكلام في الماضي ونتطلع الى تحرك فعليquot;.
وتوقفت المفاوضات التي كانت تجري بين الاتحاد الاوروبي وايران حول الملف النووي العام الماضي اثر وصولها الى طريق مسدود ما حمل مجلس الامن الدولي في كانون الاول/ديسمبر على فرض عقوبات على طهران لرفضها وقف عمليات تخصيب اليورانيوم.
ويستخدم تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود للمفاعلات النووية المدنية، غير انه يمكن استخدامه لانتاج قنبلة ذرية.
واقترح البرادعي في كانون الثاني/يناير quot;فترة توقفquot; في الازمة داعيا الى تعليق متزامن لنشاطات التخصيب وللعقوبات الدولية على ايران. واعتبرت الولايات المتحدة هذا العرض غير مقبول وهي تطالب ايران بالامتثال لقرار مجلس الامن ووقف عمليات التخصيب بدون شروط.
التعليقات