بغداد-واشنطن: اكد الناطق باسم القوات الاميركية الميجور جنرال ويليام كولدويل اليوم رسميا الاتهامات التي سبق ان وجهها لايران مسؤولون عسكريون لم يفصحوا عن اسمائهم بتهريب اسلحة الى العراق. وردا على سؤال حول الشكوك في مصداقية المعلومات الاميركية بسبب صدورها عن مسؤولين لم يكشفوا عن هوياتهم، كرر كولدويل في مؤتمر صحفي كل الاتهامات التي تحدث عنها المسؤولين الاميركيين الاحد.

واكد ان نوعا من العبوات المتفجرة التي تخترق دروع العربات العسكرية وتصيب شظاياها من بداخلها يتم تصنيع مكوناتها في ايران ثم تهرب الى العراق حيث يتم تجميعها واستخدامها من قبل ميليشيات شيعية.

واضاف كولدويل ان المؤتمر الصحفي الذي عقده المسؤولون الاميركيون الاسبوع الماضي كان يستهدف الضغط علنا على الحكومة الايرانية لوقف امداد الميليشيات بهذه العبوات quot;اذ اننا لم ننجح عبر وسائل سياسية اخرى حتى الانquot; في ايصال هذه الرسالة الى طهران.

وتابع quot;اننا نطالب الحكومة الايرانية بالمساعدة على وقف حدوث ذلك (التهريب) والسبب الذي جعلنا نكشف عن الامر علنا هو انها مسالة تتعلق بحماية القوات اذ ان هذه القنابل لها تاثير فتاكquot;.

واوضح كولدويل ان عدد العبوات من هذا النوع (القادر على اختراق الدروع) التي انفجرت في العراق زاد بنسبة 150% ما بين كانون الثاني/يناير 2006 وكانون الاول/ديسمبر من نفس العام موضحا ان هذه العبوات ادت الى مقتل 170 جنديا اميركيا واصابة 650 اخرين.

ولكن كولدويل قلل من شان تصريحات كان ادلى بها احد المسؤولين الذين رفضوا ذكر اسمائهم الاحد وقال فيها ان مسؤولين quot;على مستوى رفيعquot; في الحكومة الايرانية يقفون وراء عمليات تهريب الاسلحة الى العراق. ولكن الناطق باسم الجيش الاميركي في العراق اكد ان اعضاء في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني اعتقلوا داخل العراق وانهم مرتبطون مباشرة بتهريب الاسلحة.

وفي تصريح متباين مع تعليقات ادلى بها مسؤولون امريكيون في بغدادقال الرئيس الامريكي جورج بوش اليوم إنه لا يعرف ما اذا كان زعماء ايران قد أمروا قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني بتزويد مقاتلين في العراق بعبوات ناسفة. وقال quot;ما نعرفه هو ان قوة القدس قامت بدور اساسي في تزويد شبكات داخل العراق بهذه العبوات الناسفة. وما لا نعرفه هو ما اذا كان كبار زعماء ايران قد امروا قوة القدس بان تفعل ما فعلته.quot;