بشار دراغمه من رام الله:

استجوب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي الدكتور عزمي بشارة اليوم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر حول التخريب الذي تعرضت له مقبرة قرية كفر برعم المهجرة، وعما تفعله الشرطة بهذا الخصوص.

وقال بشارة في استجوابه إن هذه المقبرة قد تعرضت الأسبوع الماضي، وللمرة الثالثة، لاعتداء همجي حيث تم تدنيس قبور وكسر واقتلاع صلبان وأنصبة وشواهد.

ووجه بشارة سؤالا حول ما قامت به الشرطة في السابق من تحقيق بشأن الاعتداءات السابقة، وهل أسفرت عن نتائج وعما تفعله بخصوص الإعتداء الحالي وعما تنوي فعله لوقف مثل هذه الإعتداءات.

و قالت مصادر فلسطينية أن جهات إسرائيلية اعتدت على مقبرة كفر برعم الإسلامية داخل إسرائيل.
وقد بعثت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية رسالة الى كل من غبطة المطران د.عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس و المطران بولس صياح ولجنة أهالي كفر برعم ، استنكرت فيها بشدة الاعتداء على مقبرة كفر برعم ، وأكدت المؤسسة في رسالتها استعدادها لتقديم المساعدة والعون في اصلاح ما تم تخريبه من قبل الآثمين .

وجاء في رسالة مؤسسة الأقصى : تتقدم مؤسسة الأقصى لسيادتكم ولعموم الأخوة المسيحيين شديد إستنكارها على الاعتداء الآثم على مقبرة كفر برعم على يد مجهولين حاقدين , وإذ تعتبر مؤسسة الأقصى أن هذا الاعتداء يستهدف وجودنا جميعا مسلمين ومسيحيين وعرب في هذه البلاد .

وأكدت مؤسسة الأقصى في رسالتها ان المؤسسة الاسرائيلية هي المتهم الأول في ممارسة سياسية الاضطهاد الديني ضد أبناء البلاد من العرب المسلمين والمسيحيين وجاء في الرسالة : إن السكوت المطبق من قبل السلطات الإسرائيلية لمثل هذه الاعتداءات هو باعتبار ضوء أخضر وتشجيع لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية أن يواصل الاعتداء دون الخوف من أي رادع أو قانون .
وأكدت مؤسسة الأقصى أن إسرائيل هي أول متهم في سياسة الاضطهاد الديني ضد أبناء هذه البلاد من العرب المسلمين والمسيحيين. وقالت: إذ هي التي لا تزال تصر على إغلاق عشرات المساجد والكنائس وهدمها وهي التي لا زالت تصر على جرف المقابر الإسلامية والمسيحية في بلادنا ولا تسمح لنا جميعا أن نرمم مساجدنا وكنائسنا فهذا ما يجعلنا أن نقولها بكل يقين أن المؤسسة الإسرائيلية تضطهدنا دينيا مسلمين ومسيحيين , ضاربة بعرض الحائط مشاعرنا كسكان أصليين في هذه الديار .

كما وأكدت مؤسسة الأقصى استعداداها للإسهام في اصلاح ما تم تخريبه وقالت في رسالتها : وأخيرا لا بد لنا أن نؤكد لسيادتكم أننا على استعداد تام لتقديم المساعدة والعون في إصلاح ما تم تخريبه من قبل أولئك الحاقدين الآثمين , وعلى استعداد أن نتعاون يدا بيد في سبيل إزالة الظلم عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.