اوسلو: عبرت الدول المؤيدة لحظر الذخائر العنقودية وعلى رأسها النروج، في مؤتمر في اوسلو عن رغبتها في الحصول على تعهد دولي في هذا الشأن رغم غياب عدد من البلدان الاساسية من بينها الولايات المتحدة واسرائيل. واعلنت النمسا انها ستمنع استخدام هذه الاسلحة في جيشها، في قرار صفق له الحضور في المؤتمر الذي يختتم اليوم .

وقال وزير الخارجية النروجي يوناس غار شتوري انه quot;حان الوقت للاعتراف باننا نحتاج الى اداة دولية جديدة لحظر القنابل الانشطارية التي تؤدي الى نتائج انسانية غير مقبولةquot;. ويمكن لقنبلة من هذا النوع ان تحوي عددا من القنابل الصغيرة قد يبلغ 650 قنبلة تنتشر على مساحة واسعة لتنفجر عند ملامستها كما حدث حتى الآن.


وعبر شتوري عن امله في التوصل الى حظر هذه الاسلحة من اجل quot;وضع حد لمعاناة بشرية غير مقبولةquot;، موضحا ان الهدف هو التوصل الى اتفاق في هذا الشأن quot;بحلول 2008quot;. وتملك معظم جيوش العالم هذه القنابل التي استخدمت خصوصا خلال الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل على لبنان. ويرى العسكريون انها اسلحة فعالة تسمح باستهداف منطقة واسعة بضربة واحدة.

وقال جبران صوفان العضو في الوفد اللبناني ان quot;القنابل العنقودية استخدمت من قبل اسرائيل ضد المدنيين في لبنان وهذا واقع معروفquot;. واضاف ان quot;مخلفات اسرائيل تبلغ اليوم 2،1 مليون من هذه الذخائر يجب اتلافهاquot;. وكان صوفان يتحدث امام ممثلين لوزارات خارجية 48 بلدا يشاركون في المؤتمر الذي يريد ان يكون الخطوة الاولى باتجاه اتفاق عام. وتشارك في المؤتمر ست من وكالات الامم المتحدة.

وتواجه النروج التي اتخذت مبادرة الدعوة الى هذا الاجتماع، والدول الاخرى التي تشاركها الراي معارضة بلدان عدة من بينها بريطانيا والولايات المتحدة واسرائيل وكندا والصين والهند وحتى روسيا. الا انها تأمل في دفع هذه العملية قدما بدون دعم هذه البلدان.
وبين الدول المؤيدة لهذا الحظر السويد وبلجيكا وموزمبيق وانغولا ولبنان والمكسيك ونيوزيلندا. وتؤكد منظمات العمل الانساني انه من الصعب تقدير عدد القتلى او الجرحى في انفجار هذه القنابل لكن معظمها يشير الى انها ادت الى عشرات الآلاف من الضحايا.