الخرطوم : دافع الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن أسلوب معالجته لأزمة دارفور وانتقد أجهزة الإعلام الغربية لتضخيمها عدد القتلى وذلك خلال لقاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع مصلين في مسجد في ديترويت .واعترف البشير بأن السودان يواجهquot;مشكلةquot; في دارفور ولكنه أنحى باللائمة بشكل مباشر على الجماعات المتمردة التي لم توقع على اتفاقية سلام ابرمت في ابوجا في نيجيريا في ايار /مايو عام 2006.

وقال إنه توجد مشكلة وان السبب الاساسي في هذه المشكلة هو التمرد.واضاف ان السودان فعل كل ما بوسعه في محاولة لإقناع هؤلاء الذين حملوا السلاح ضد الدولة والشعب ولكن كل هذه الجهود والوساطة باءت بالفشل.ويقول خبراء إن ما يقدر بنحو 200 الف شخص قتلوا وان 2.5 مليون شخص تركوا ديارهم في دارفور منذ 2003.

واضاف البشير انه يوجد حديث في وسائل الإعلام الغربية عن عدد الاشخاص الذين قتلوا في هذه الاحداث وان كثيرا من المنظمات واجهزة الاعلام الاميركية تشير الى اعداد خيالية تصل الى 400 الف قتيل. وقال ان كل هذا كذب.واوضح البشير في وقت لاحق ان العدد الفعلي يقترب من تسعة الاف قتيل.

ورفض البشير ادعاءات حدوث تطهير عرقي في دارفور .وقال ان الحديث عن عرب يقتلون السود هو كذب . واضاف ان الحكومة السودانية حكومة سود مع كل الخلفيات العرقية المختلفة .وقال البشير ان الجماعات المتمردة التي لم توقع على اتفاقية السلام في دارفور رفضت التفاوض مع الخرطوم خلال اجتماع قمة عقد يوم الاربعاء في طرابلس في ليبيا وحضره المتمردون والذين من المتوقع ان يحاول الزعيم الليبي معمر القذافي ان يقنعهم بالانضمام الى اتفاقية السلام.

ولكن المتمردين قالوا انهم ذهبوا الى ليبيا للمراقبة ولم تكن في نيتهم المشاركة في محادثات مع الخرطوم وان اولويتهم هي توحيد صفوف متمردي دارفور.وأكد البشير رفضه لقرار مجلس الامن الدولي 1706 الذي يدعو الى نشر نحو 22500 جندي وشرطي من الامم المتحدة لحفظ السلام وتولى المهمة في دارفور من الاتحاد الافريقي قائلا ان ذلك سيضع السودان بشكل فعلي تحت سيطرة الامم المتحدة.وقال إن السودان سيجري انتخابات quot;حرة ونزيهةquot; في عامي 2008 و2009 تقوم بمراقبتها هيئات اقليمية ودولية.ومن المقرر ان تعلن المحكمة الجنائية الدولية اسماء اول المشتبه فيهم المتهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور يوم الثلاثاء المقبل.