دعوة الاتحاد الاوروبي لاجراءات صارمة ضد الخرطوم
الخرطوم: اعلن المبعوث الاميركي للسودان اندرو ناتسيوس اليوم عن توصله الى اتفاق مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير بشأن معالجة ازمة اقليم دارفور المضطرب غربي السودان. وقال ناتسيوس في تصريح صحافي بعد اجتماع مطول مع البشير quot;لقد كان لقاء مثمرا وقد اختلفنا حول الاسباب التاريخية للازمة ولكننا اتفقنا على خطوات يمكن اتخاذها خلال الاسابيع المقبلة قد تؤدي الى بعض التقدمquot;. واضاف ان quot;الاسبوع المقبل سيكون مهما لنا جميعا لاحداث تقدم فالتوصل الى اتفاق امر جيد ولكن المهم لنا هو اتخاذ التدابير لتنفيذه على ارض الواقعquot;.

واشار ناتسيوس الى ان اتفاقه مع البشير اشتمل ايضا على ضرورة اعادة النظر في قضية منطقة (بيي) المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ولفت الى موافقة الحكومة على تسريع التعامل مع قضية المجموعات المسلحة في جنوب السودان تعزيزا لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل.

من جانبه قال وزير الدولة بالخارجية السودانية الذي حضر اللقاء ان الاتفاق تم مع المبعوث الاميركي على quot;ان تتحرك الامم المتحدة في اتجاه قبول اتفاق سلام دارفور ليتسني تنفيذ حزم الدعم الاخرى وخاصة الحزمة الكبرى الخاصة بنشر قوات مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقيquot;. واضاف quot;لقد فهمنا من المبعوث انه قد يكون هناك تحرك من الامم المتحدة لاصدار قرار او بيان رئاسي من سكرتيرها العام او من رئيس مجلس الامن بتبني المنظمة الدولية اتفاق سلام دارفور وحينها سيكون للسودان موقف اخر يسرع عملية تنفيذ اتفاق السلامquot;.

واعلن ان اللجنة الثلاثية التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والحكومة السودانية ستجتمع يوم الاثنين المقبل لمراجعة تفاصيل الدعم المقدم من المنظمة الدولية للسودان وكيفية تنفيذه.

يذكر ان الحكومة السودانية كانت ترفض نشر قوات دولية في دارفور كما رفضت الشهر الماضي المرحلة الثالثة من خطة طرحها كوفي عنان تقضي بنشر قوات مختلطة في الاقليم المضطرب منذ العام 2003. وكان ناتسيوس بدأ السبت الماضي زيارة للسودان هي الثانية منذ تعيينه في سبتمبر الماضي مبعوثا خاصا للسودان خلفا لجون دانفورث الذي اسهم بشكل فاعل في توقيع اتفاق السلام لجنوب السودان في يناير من العام 2005. واعلنت الخارجية الاميركية ان زيارة المبعوث ناتسيوس الى السودان تهدف الى اقناع حكومة الخرطوم بقبول quot;قوة دولية مختلطةquot; للمساعدة في تهدئة العنف في دارفور.