اعتدال سلامه من برلين: لاقى إعلان فرنس يوسف يونغ وزير الدفاع الالماني استعداده لارسال قوات الى اقليم دارفور ضمن مهمات للامم المتحدة معارضة كبيرة من قبل الحزب المسيحي البافاري على الرغم من اعلان المستشارة انجيلا مركل عن استبعادها ارسال المزيد من الجنود الالمان في مهمات في الخارج.
وقال الوزيرامس: quot;لن نمانع في توسيع اطار مهمات الجنود الالمان في السودان طالما انها ستكون باشراف الامم المتحدة، لكن يجب ان توافق الحكومة السودانية عليهاquot;.
والجدير بالذكر ان لالمانيا حاليا 275 جنديا موزعين في شمال غرب السودان ضمن مهمتين للامم المتحدة . ولم يذكر يونغ عدد الجنود الذين يعتزم ارسالهم الى دارفور بل اكتفى بالقول ان الامر سيوضح نهاية هذا العام. واعرب بيتر رمزاور النائب من الحزب المسيحي البافاري عن رفضه القاطع لفكرة يونغ الداعية الى ارسال قوات الى دارفور لانها من وجهة نظره خاطئة ولن يكرر الخطأ ويصوت لتلك المهمات كما صوت سابقا لارسال قوات المانية الى لبنان والكونغو، مشيرا الى أنه وعلى القوى المحلية في درافور وغيرها حل مشاكلها بنفسها.

من جهته رأى غرنوت ارلر وزير الدولة في وزارة الخارجية أنه من غير المجدي ان ارسال بضعة الاف من الجنود الالمان الى اقليم دارفور لانها لن تتمكن من السيطرة على الوضع هناك، والحل الوحيد في يد أطراف النزاع . وقال رئيس الكتلة البرلمانية فرتس كون : quot;اخيرا حان الوقت كي لا تغلق الحكومة عيناها على ما يجري من جرائم في هذا الاقليم. واذا ما وضعت الامم المتحدة خطة متكاملة لتواجد عسكري سلمي في دارفور على المانيا عدم التردد في ارسال قواتهاquot;. بينما وصف نورمان بيش خبير الشؤون الخارجية في حزب اليسار تواجد قوات المانية في دافور بانه عامل سيساهم في تفجير الوضع اكثر فاكثر، واعتبر أن افضل الطرق لحل النزاع هو سعي الامم المتحدة لاسترجاع دورها من اجل مواصلة المفاوضات حول اتفاق الصلح بين الحكومة السودانية والمتمردين.