جنيف: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء انه ينتظر ردا من الخرطوم الاربعاء على quot;ابعد تقديرquot; بشأن ترتيبات عملية مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور وافقت الحكومة السودانية عليها من حيث المبدأ الاسبوع الماضي. وطلبت الخرطوم توضيحات حول حجم هذه القوة التي يفترض ان تحل محل جنود الاتحاد الافريقي المنتشرين في تلك المنطقة والتي تقدر الامم المتحدة عديدها ب 17 الف جندي وثلاثة الاف شرطي.

ويطرح السودان ايضا اسئلة حول مهمة القوة ودور الممثل الخاص المكلف الاتصال مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي كما اضاف انان امام الصحافيين في جنيف على هامش اجتماع لمجلس حقوق الانسان. واضاف انه ينتظر ردا قبل اجتماع مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي المرتقب في 24 تشرين الثاني(نوفمبر) في برازافيل. وقال quot;ننتظر فعلا منهم ان يقدموا ردا اليوم او غدا على ابعد تقدير، اعلم ان السودانيين وقادة المنطقة يعقدون اجتماعا في ليبيا هذا الصباح وآمل في ان يخرجوا برد نهائيquot;. وتابع انان quot;المهم هو التقدم نحو التطبيق الفوري لانه لا يمكننا السماح بفراغ في نهاية السنةquot;.

وهناك خلاف بين السودان والامم المتحدة حول طبيعة القوات الدولية المكلفة اعادة السلام الى هذه المنطقة والتي ستحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تضم حوالى ستة الاف جندي رواندي ونيجيري والتي ينقصها المال والتجهيزات. وكان انان اعلن الخميس الماضي في ختام محادثات مطولة في اديس ابابا لا سيما مع وفد سوداني والاتحاد الافريقي بان السودان quot;وافق على مبدأ عملية مشتركةquot; بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور.

لكن الحكومة السودانية اعلنت بعد يومين انها quot;لم تقبلquot; نشر قوات حفظ السلام وان الامم المتحدة لم تقدم سوى مساعدة فنية. ويشهد اقليم دارفور في غرب السودان منذ شباط(فبراير) 2003 حربا اهلية اوقعت بحسب الامم المتحدة 200 الف قتيل على الاقل وتسببت بنزوح 2،5 مليون شخص.