الخرطوم: اعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مساء اليوم في الخرطوم انه اقترح على الرئيس السوداني عمر البشير نشر قوة دولية على طول الحدود مع تشاد وجنوب افريقيا. وقال اثر محادثاته مع الرئيس السوداني quot;بحثنا مع الرئيس البشير مسألة استقرار المنطقة وخصوصا في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطىquot;. واضاف quot;ارى بارتياح تقدم فكرة نشر قوة على الحدود بين السودان وتشاد من جهة وبين السودان وجمهورية افريقيا الوسطى من جهة اخرىquot;.

واشار الوزير الفرنسي الى ان هذه القوة الدولية الجديدة تضاف الى قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور (غرب السودان) والتي تريد الاسرة الدولية تعزيزها.

وسيتوجه دوست-بلازي صباح غد الاثنين الى دارفور حيث سيلتقي مختلف الاطراف الدولية (الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية). وهو مع ذلك لن يزور مخيمات اللاجئين لاسباب امنية.

و كان دوست بلازي أعلن في وقت سابق ان فرنسا على استعداد للمساعدة على التوصل الى اتفاق سياسي في منطقة دارفور غرب السودان.وقال دوست بلازي للصحافيين اثر لقاء مع نظيره السوداني لام اكول ان فرنسا quot;بصفتها صديقة للسودان وفي موقع متوازن بين العالم العربي والعالم الافريقي، قد تتمكن من المساعدة على التوصل الى اتفاق سياسيquot; في دارفور حيث تدور حرب اهلية. وتابع quot;اذا تحتم ان تلعب فرنسا هذا الدور في اي مكان او وقت كان، فسوف تفعل على مستوى مجموعات المتمردين ومن اجل اشراك السلطات السودانيةquot;.

وقال الوزير quot;جئنا الى هنا لتقديم عرض باقامة حوار ومناقشات سياسيةquot;.واضاف انه بحث ايضا مع محاوره quot;الدور الذي يمكن ان نلعبه في ما يتعلق بارساء الاستقرار في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطىquot;. وقد اتهم هذان البلدان السودان اخيرا بدعم مجموعات متمردة استأنفت نشاطاتها العسكرية او غض الطرف عنها، الامر الذي نفته الخرطوم بشدة. واعرب دوست-بلازي عن quot;ارتياحه للتقدم الذي حققناه معاquot; خلال محادثاته مع اكول، مضيفا انه لمس لديه رغبة في تحسين الوضع الامني في دارفور.

وعن القوة الافريقية المنتشرة في دارفور، قال الوزير الفرنسي quot;يمكننا اليوم تعزيز فاعليتها بوسائل لوجستية وبزيادة امكاناتها الماليةquot;.واعلن ان quot;فرنسا قررت منح مبلغ اضافي قدره مليون دولار ما يرفع مجموع المساعدات المباشرة لهذه القوة الى ثلاثة ملايينquot;.وقال دوست بلازي quot;لمست تطابقا في وجهات النظرquot; حول موضوع نشر قوة افريقية معززة وهو ما يدعو اليه السودان رافضا نشر قوات دولية في دارفور بالرغم من صدور القرار الدولي 1706 بهذا الشأن.

وتطرق دوست-بلازي الى ضحايا النزاع في دارفور حيث اسفرت الحرب المستمرة منذ شباط/فبراير 2003 عن مقتل مئتي الف شخص ونزوح مليونين ونصف المليون فقال quot;شددت على اهمية وصول الفرق الانسانية ونقل (مساعدة) الى كل رجل وامرأة من النازحين اليومquot;.وتابع quot;طلبت من نظيري الحصول على تأكيد في حال احضرنا هذه المساعدة بضمان امن نقلهاquot;.

من جهته رأى اكول انه quot;يجب اعطاء الاولوية لحل سياسيquot; وقال quot;سنبحث مسألة قوة حفظ السلام لكننا سنعطي الاولوية للحل السياسيquot;.