لندن: قال الرئيس السوداني عمر البشير ان بلاده quot;لا تمانعquot; في زيادة عديد القوة التابعة للاتحاد الافريقي ومنحها مزيدا من الصلاحيات في منطقة دارفور، الا انه اكد رفض بلاده نشر اي قوات دولية.واكد البشير في مقابلة نشرتها صحيفة quot;ذي غارديانquot; اليوم الاربعاء ان الخرطوم ستسمح لقوات الاتحاد الافريقي بالحصول على الدعم اللوجستي من الاتحاد الاوروبي او الامم المتحدة او الجامعة العربية.

ووصفت الولايات المتحدة ما يحصل في دارفور بانه عملية ابادة، وطرد السودان هذا الاسبوع المبعوث الدولي الخاص يان برونك بعدما قال ان الجيش السوداني تكبد خسائر فادحة في القتال مع المتمردين.وحذر البشير من ان اي محاولة تقوم بها الامم المتحدة لفرض وجود قوات اجنبية في دارفور يمكن ان تؤدي الى ان تصبح هذه القوات quot;هدفا للهجمات وجزءا من النزاع وليس الحلquot;.

وردا على سؤال حول ما اذا كان يقبل برفع عديد قوات الاتحاد الافريقي في البلاد المنتشرة في البلاد من 7200 جندي الى 20 الفا، قال البشير ان السودان quot;لا يمانع في زيادة عديد قوة الاتحاد الافريقي وزيادة صلاحياتها او تلقي الدعم اللوجستي من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة او الجامعة العربية، ولكن يجب ان يتم ذلك بالطبع بالتشاور مع حكومة الوحدة الوطنيةquot;.

وتبنى مجلس الامن الدولي قرارا في 31 اب/اغسطس يدعو الى نشر 20 الف من قوات حفظ السلام بدلا من الكتيبة التابعة للاتحاد الافريقي التي فشلت في اعادة السلام والاستقرار في دارفور.واضاف الرئيس انه quot;يقرquot; بان اللاجئين ليس لديهم ثقة في الحكومة، وقال انه ستشكل quot;وحدات شرطة مدمجةquot; لحمايتهم داخل مخيماتهم ومساعدتهم على العودة الى ديارهم.وقال quot;هناك العديد من المناطق الامنة في دارفور يمكن للنازحين داخل البلاد العودة والاستقرار فيهاquot;.واضاف quot;مع ان هذه المسألة اصبحت مسيسة ونتج عنها وجود عناصر داخل وخارج المخيمات تقاوم مثل هذه المساعي، الا ان حكومة جنوب دارفور نفذت حتى الان العديد من برامج اعادة التوطين بنجاحquot;.

وحث كذلك حكومات بريطانيا والولايات المتحدة على وقف quot;ممارسة الضغط كما يحدث الان -- على الطرف الخطأ (السودان) في الوقت الخاطئquot;.وقتل 200 الف شخص على الاقل نتيجة القتال والمجاعة والمرض وشرد اكثر من مليوني شخص منذ انطلاع التمرد في دارفور مطلع 2003.ورفض البشير تحديد التنازلات التي يمكن ان يقدمها للجماعات المتمردة لاقناعها بالموافقة على خطة السلام، الا انه حذر من انه اذا قدمت الحكومة الكثير من التنازلات، فان ذلك يمكن ان يدفع الاطراف التي وقعت على اتفاق السلام في دارفور الى الخروج من الاتفاق.