نيويورك (الامم المتحدة) : عدل مجلس الامن الدولي عن ارسال وفد الى اديس ابابا للمشاركة الاثنين مع الاتحاد الافريقي والسودان في محادثات حول دارفور لانه لم يتفق على اسس هذه المهمة، على ما اعلن رئيس المجلس.وقال سفير البيرو لدى الامم المتحدة خورخي فوتو-برناليس الذي يرئس مجلس الامن في تشرين الثاني/نوفمبر quot;لم نتمكن من الاتفاق على المشاركة في هذا الاجتماع في اديس اباباquot;.وكان الاتحاد الافريقي ومقره في اديس ابابا، دعا في رسالة وجهها الى فوتو-برناليس مجلس الامن الى ارسال وفد للمشاركة في هذه المحادثات المقررة حول دارفور.وقرر مجلس الامن في 31 اب/اغسطس الماضي ارسال قوة دولية تضم 17 الف جندي وثلاثة الاف شرطي الى دارفور لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تعاني نقصا في المال والعتاد. لكن الرئيس السوداني عمر البشير يعارض هذه القوة الجديدة ويرى فيها محاولة غربية لاستعمار جديد لبلاده.

وانطلاقا فان المحاولات الهادفة الى وقف الحرب الاهلية المتواصلة منذ شباط/فبراير 2003 في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان وانهاء الازمة الانسانية الخطرة التي تشهدها، في الطريق المسدود.وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك قال الخميس ان الولايات المتحدة تدرس صيغة تسوية حول القوة التي تحاول الامم المتحدة نشرها في دارفور تشدد على ضرورة ان تبقى الامم المتحدة quot;عنصرا مركزياquot; فيها شأنها في ذلك شأن الاتحاد الافريقي.

واوضح رئيس مجلس الامن ان الخلافات بين اعضاء مجلس الامن الخمس عشرة تتمحور على quot;صلاحيات الوفد واي رسالة ينقل الى اجتماعquot; اديس ابابا.واضاف ا نقطة خلاق اخرى تمثلت في quot;تشكيلةquot; الوفد اي quot;عدد اعضائهquot;.وقالت مصادر دبلوماسية ان تسعة دول اعضاء من اصل 15 اعربت عن رغبتها في المشاركة في الوفد لكن الولايات المتحدة تمنت الاكتفاء بثلاثة دبلوماسيين فقط الامر الذي عارضته روسيا.واوضح دبلوماسي ان عاملا اخر عقد الامور تمثل في زيارة مقررة الاسبوع المقبل للامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى اديس ابابا.

وينتظر ان يزور انان العاصمة الاثيوبية رسميا الخميس لالقاء خطاب امام منتدى التنمية الافريقي. وسيجري كذلك محادثات حول محادثات مع قادة الاتحاد الافريقي وفق المصدر ذاته. ورأى البعض ان من الافضل ترك انان يدير وحده الجهود الدبلوماسية للامم المتحدة حول دارفور.واوضح فوتو-برناليس ان هادي عنابي الامين العام المساعد لعمليات حفظ السلام سيشارك في محادثات اديس ابابا الاثنين. واسفرت الحرب الاهلية في دارفور بحسب الامم المتحدة عن سقوط مئتي الف قتيل وتسببت بنزوح 5،2 مليون شخص منذ عام 2003.وتتهم السلطات السودانية بتشجيع المجازر في هذه المنطقة لكنها تنفي ذلك وتؤكد ان الارقام مبالغ فيها.