اتصالات مصرية عربية من أجل ايجاد مخرج لأزمة دارفور

نيويورك (الامم المتحدة): اعلن مسؤول كبير في الامم المتحدة الثلاثاء ان بعثة للامم المتحدة ستتوجه قريبا الى تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى لتقويم الحاجات الضرورية لحماية اللاجئين او النازحين جراء النزاع في دارفور المجاورة.وقال رئيس عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام جان ماري غيهينو، فيما يبدو ان امتداد النزاع في دارفور الى الدول المجاورة اصبح امرا واقعا، ان quot;البعثة ستصل الى هناك مطلع الاسبوع المقبلquot;.

وقد اعلن غيهينو عن مبدأ ارسال بعثة التقويم هذه، في 27 تشرين الاول/اكتوبر. ومنذ ذلك الحين، تفاقم الاضطراب في منطقة quot;الحدود الثلاثةquot; القريبة من السودان وتشاد وافريقيا الوسطى، التي تغرق يوميا في مزيد من اعمال العنف.وذكر مصدر في الامم المتحدة ان غيهينو اعلن الثلاثاء خلال احاطة في مجلس الامن، ان المنطقة تشهد quot;تدهورا كبيرا للوضعquot;.

وفي 27 تشرين الاول/اكتوبر، اعلن ان الامم المتحدة quot;تبحث في كيفية تمكن عملية للامم المتحدة من منع اتساع المأساة في دارفور لتتحول مأساة اعمق في تشاد وافريقيا الوسطىquot;.وقد امتد النزاع في دارفور في غرب السودان التي تشهد حربا اهلية وازمة انسانية خطرة منذ شباط/فبراير 2003/ الى تشاد المجاور وجمهورية افريقيا الوسطى التي تدفق اليها اللاجئون.

وتقدر الامم المتحدة بأكثر من 200 الف عدد اللاجئين السودانيين في تشاد وبأكثر من 50 الفا عدد التشاديين الذين يعيشون قرب الحدود وهم مهجرون في بلادهم بسبب توسع النزاع. والارقام المتعلقة بأفريقيا الوسطى غير معروفة.

نغيسو مع نشر قوة أممية على الحدود بين تشاد وافريقيا الوسطى

من جانبه، ايد رئيس الكونغو والرئيس المناوب للاتحاد الافريقي، دنيس ساسو نغيسو نشر قوة دولية على الحدود بين السودان وتشاد وجمهورية افريقيا الوسطى لمنع تمدد النزاع في دارفور.وقال ساسو نغيسو في ختام لقاء استمر ساعة مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس، quot;نحن نؤيد كل فكرة تقضي بارسال قوات من الامم المتحدة لضمان الامن على حدود تشاد وجمهورية افريقيا الوسطىquot;.

وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي طرح خلال زيارة الى مصر والسودان فكرة نشر قوات دولية على الحدود بين السودان وجاريه، لكن الخرطوم ابدت تحفظات.واكد ساسو نغيسو انه يتفهم هواجس باريس حول مخاطر زعزعة الاستقرار الناجم عن عمليات تسلل المتمردين الى تشاد وافريقيا الوسطى من اقليم دارفور السوداني المجاور الذي يشهد حربا اهلية خطرة.

واوضح رئيس الكونغو quot;نعتقد ان تمدد النزاع في دارفور ينطوي على خطورة وقد يؤدي الى زعزعة الاستقرار في تشاد وافريقيا الوسطىquot;.كما قال quot;نعتقد ان الوضع في دارفور يمكن ان تنجم عنه عواقب خطرة على التوازن في افريقيا الوسطى، ونتخذ اجراءات حتى تستمر افريقيا الوسطى منطقة سلام واستقرارquot;.