مساع مصرية ليبية سودانية لوقف تدويل الأزمة
مبارك يلتقي سيلفاكير بعد قمة ليبيا بشأن دارفور

نبيل شرف الدين من القاهرة : بعد ساعات على القمة الأفريقية السداسية التي استضافتها ليبيا لبحث سبل وقف اتجاه أزمة إقليم دارفور السوداني إلى التدويل، اجتمع اليوم الأربعاء الرئيس المصري حسني مبارك مع سيلفا كير النائب الاول للرئيس السوداني، الذي يزور القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى .
وأوضح مصدر رئاسي أن سيلفا كير أطلع مبارك على تطورات وسير تنفيذ اتفاقيات السلام المختلفة في السودان، والعقبات التى تعترض عملية السلام هناك، وفي صدارتها الأزمة الحالية في إقليم دارفور . وعقدت في العاصمة الليبية طرابلس يوم أمس قمة إفريقية مصغرة تعلقت مباحثاتها حول إقليم دارفور في غرب السودان، وشارك فيها الرؤساء السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي والمصري حسني مبارك والإريتري أسياس ورئيس إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه واستضافها العقيد الليبي معمر القذافي وفي القاهرة يلتقي النائب الأول للرئيس السوداني أيضا كلاً من : أحمد نظيف رئيس الوزراء وأحمد أبوالغيط وزير الخارجية وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية .

وأوضحت مصادر دبلوماسية مصرية أن سيلفا كير قد أطلع مبارك على تطورات وسير تنفيذ عملية السلام الشامل في شتى أنحاء السودان والعقبات التي تعترض هذه العملية ومن بينها الأزمة الحالية في دارفور وكيفية الخروج منها، كما بحث النائب الأول للرئيس السوداني الدور المصري في عملية التنمية وإعادة الإعمار خاصة في مجالات التعليم والصحة والري . وسيلفا كير الذي كان نائب جون قرنق، لعب دوراً مهماً في المراحل الأولى من التفاوض على اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية دامت أكثر من عشرين عاماً بين الشمال والجنوب، وعينه قرنق رسميا نائبا لرئيس حكومة جنوب السودان ، قبل أن يصبح النائب الأول للرئيس السوداني، وفق بنود اتفاق السلام، وعقب مصرع قرنق في حادث تحطم طائرته الخاصة .

من جانبه أكد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية أن كافة التفاصيل الخاصة بمسألة نشر قوات دولية في اقليم دارفور السوداني قد حسمت، وأهمها ان هذه القوات سواء الموجودة هناك بالفعل، او التي سيتم اضافتها ستكون افريقية موضحاً ان دور الأمم المتحدة سيكون مساعداً ومشاركاً، أما القيادة ستكون افريقية. ومضى موسى قائلاً في تصريحات للصحافيين إن مجلس الأمن والسلم الأفريقي في اجتماعه على مستوى القمة في أبوجا في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي سيدرس التفاصيل الخاصة بعدد القوات، وكذلك الأمور المرتبطة بعملها ومجال عمليات حفظ السلام . واختتم موسى تصريحاته بالإشارة إلى أنه طلب من الدول العربية الاسراع في تقديم المساهمات التي تم الاتفاق عليها في قمة الخرطوم لدعم القوات الأفريقية في دارفور، وذلك حتى يتم تشكيل القوة الجديدة التي يفترض أن تمولها الأمم المتحدة .