صنعاء: اتهم مسؤول بالحزب اليمني الحاكم ليبيا ومؤسسات دينية ايرانية بدعم المتمردين الشيعة الذين يخوضون قتالا ضد القوات الحكومية في شمال الدولة التي يهيمن عليها السنة. وقال مسؤولون بالحكومة ان 105 جنود و90 متمردا قتلوا هذا العام في اشتباكات متفرقة لكنها عنيفة. وأضاف المسؤولون ان المتمردين الذين يتزعمهم عبد المالك الحوثي الشيعي يريدون اقامة حكم ديني.

وقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في يناير كانون الثاني ان بعض الدول تمد جماعة الحوثي بالاسلحة والدعم المالي لكنه لم يذكر هذه الدول بالاسم.
وقال طارق الشامي رئيس الدائرة الاعلامية بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح ان مسؤولي امن ايرانيين ابلغوا ايضا اليمن بان مؤسسات دينية ايرانية تدعم المتمردين لكنهم اضافوا ان طهران لا تدعم هذه الجماعات.

وقال الشامي بموقع الحزب على الانترنت يوم الخميس quot;هناك مؤسسات دينية ايرانية هي من تدعم.quot; وفي مارس اذار 2006 أفرج اليمن عن اكثر من 600 متمرد شيعي في اطار عفو لإنهاء عامين من الاشتباكات التي اسفرت عن مقتل مئات من الجنود والمتمردين. لكن الشامي قال quot;لقد استغل الحوثيون فترة الهدنة مع الدولة وقاموا بشراء الاسلحة المتوسطة والثقيلة من أموال الدعم الخارجي الذي حصلوا عليه.quot;

وقال ايضا ان الزيارات المستمرة ليحي الحوثي عضو البرلمان وشقيق عبد المالك الى ليبيا quot;وحديث الاخيرة (ليبيا) عن التوسط بين الحوثيين والدولة دليل على الدعم الليبي للمتمردين.quot; ويحي الحوثي مطلوب في اليمن بتهمة اثارة الفتنة والضلوع فيما تصفه الحكومة بأنشطة ارهابية. وقال مسؤولون انه تم رفع الحصانة عنه بناء على طلب الحكومة لكنه يعيش الان في المانيا.

وكان اليمن طلب من ليبيا تسليم يحي الحوثي عندما كان في زيارة لها. وأمر الرئيس علي عبد الله صالح الجيش الشهر الماضي باتخاذ اجراءات صارمة ضد المتمردين. وقال الشامي انهم يحاولون محاكاة الفتنة الطائفية بالعراق في اليمن وجدد دعوته لهم بالتخلي عن العنف وتسليم زعماء الميليشيا وتشكيل حزب سياسي مسالم.

ويمثل المسلمون السنة الاغلبية في اليمن الذي يبلغ تعداده 19 مليون نسمة وهو موطن أسلاف أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وليس للحوثي وانصاره صلة بتنظيم القاعدة.