القاهرة: إنتقد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط السبت واشنطن بسبب ما جاء عن مصر في تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي ،عن وضع حقوق الإنسان في العالم الذي إعتبر أنه صادر عن غير ذي صفة.وقال أبو الغيط في تصريحات صحافية أن تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي عن حالة حقوق الإنسان فى العالم وما تضمنه من إدعاءات تتعلق بمصر هو تقرير صادر عن غير ذي صفة لأن الأمم المتحدة لم تعطِ أي دولة الحق في أن تعتبر نفسها وصية على حالة حقوق الإنسان في العالم.


واعتبر أبو الغيط أن هذا التقرير ليس إلا تقريرًا روتينيًا، ويبدو أن من قاموا بإعداده غير ملمين بالحقائق الموضوعية فى بعض الدول التى تناولوها ومن بينها مصر.

وأضاف أن ما تضمنه التقرير بشأن مصر يمثل رؤية مبتسرة مبنية على معلومات غير دقيقة ومنقوصة. وأشار إلى أن التقرير قد أغفل الإشارة إلى التطورات الإيجابية العديدة التى شهدتها مصر مؤخرًا فى مجال حقوق الإنسان، سواء الخطوات التي إتخذت باتجاه تدعيم مسيرة الإصلاح الدستوري والتشريعي، أو باتجاه دعم البناء المؤسس ونشر ثقافة حقوق الإنسان وبناء قدرات الأجهزة الحكومية.

من جهة أخرى حرص أبو الغيط، الذي تعد بلاده أكبر مستفيد من المساعدة الأميركية بعد إسرائيل مع8.1 مليارات دولار سنويًا، على تأكيد أن العلاقات المصرية الأميركية علاقاتمهمة تقوم على المصالح المتكافئة. لكنه أشار إلى وجود إختلاف بينهما أحيانًا حول بعض الجوانب التطبيقية. وكانت إدانة المعارض المصري ايمن نور عام 2005 قد أثرت على العلاقات بين القاهرة وواشنطن التي تطالب بإطلاق سراحه.

وندد التقرير الأميركي الصادر في الثامن من آذار (مارس) الحالي بعدم إحترام الحكومة المصرية لحقوق الإنسان بشكل كاف وإفلات عناصر الأمن من العقاب والإعتقالات التعسفية وبعض القيود على حرية العبادة.