أنكورينا بارك-مونتيفيديو:جدد الرئيس الأميركي جورج بوش، دعمه لمدير مكتب التحقيقات الاتحادية FBI، روبرت موللر، والذي كان قد أقر قبل قليل بحدوث انتهاكات قانونية، أثناء قيام موظفي المكتب بجمع معلومات بطريقة quot;غير شرعيةquot; عن مواطنين أميركيين، بموجب قوانين الإرهاب. جاءت تصريحات الرئيس الأميركي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوروغواني، تاباري فازكويز، عندما سأله أحد الصحفيين الأميركيين عما إذا كان ما زال يثق بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالية.

وقال بوش إنه اطلع في وقت سابق الأسبوع الماضي، على التقرير الذي أعده المفتش العام بوزارة العدل الأميركية، غلين فاين. وكان مدير FBI قد أقر السبت، بوجود مواطن ضعف أدت لوقوع انتهاكات فيما يتعلق بإجراءات الحماية القانونية، أثناء مراقبة المكتب للهواتف والأعمال والتعاملات المالية.

ونظر مكتب المفتش العام بوزارة العدل في كيفية استخدام مكتب التحقيقات الفيدرالي لما يطلق عليه quot;رسائل الأمن القوميquot;، والتي يقوم بإرسالها عملاء FBI إلى أطراف ثالثةK لطلب معلومات شخصية ومالية أو اقتصاديةK بشأن أفراد آخرين، مثل ممتلكاتهم العينية والمنقولة وأرقام هواتفهم ودخولهم للانترنت، من دون ضرورة الحصول على أمر قضائي.

وقال غلين فاين في تقريره، quot;إنه في الوقت الذي تعتبر رسائل الأمن الوطني وسيلة تحقيق مهمة، ينبغي على مكتب التحقيقات الفيدرالية أن يتأكد من أنه يستخدم هذه السلطة بتوافق تام، مع توجيهات المدعى العام وسياسات المكتب نفسه، فإننا قد استنتجنا أن عدة مشاكل حددناها، تمثل سوء استخدام خطير من قبل مكتب التحقيقات لتلك الآلية.quot;

وقال تقرير المفتش العام إنه لم يعثر على أي حالة أسيء فيها quot;استغلال السلطة عن عمدquot;، غير أنه أكد غياب بعض الضوابط لعملية جمع المعلومات، أو عدم وضع ضوابط بديلة لضوابط ألغيت في كثير من الأحيان.

وتسمح الخطابات لعملاء مكتب التحقيقات بتجنب اتخاذ الإجراءات الضرورية المعتادة للشرطة، مثل الحصول على موافقة من القضاء، أو على أمر قضائي قبل جمع الأدلة. وتمت دراسة ما إذا كانت هناك quot;استخدامات غير ملائمةquot; أو quot;غير قانونيةquot; وتمّ تحديد quot;26 انتهاكاً ممكناًquot;، طرأت بين 2003 و2005، 19 منها قدّم عنها المكتب تقارير إلى مكتب مراقبة الاستخبارات التابع للبيت الأبيض.

ومن ضمن الـ26، كان هناك 22 نتيجة لأخطاء من مكتب التحقيقات. وتتضمن quot;الانتهاكات الممكنةquot; إصدار رسائل من دون الترخيص الملائم المعمول به، وطلبات غير ملائمة تحت طائلة الإطار القانوني وجمعا غير مرخص لاستخدامات هاتفية ومعلوماتية. وصدر القانون المعروف باسم quot;باتريوت آكتquot; في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 على واشنطن ونيويورك.

بوش: تمويل تعزيزات القوات الاميركية في العراق وافغانستان

طلب الرئيس الاميركي جورج بوش السبت من الكونغرس التخلي خلال درسه الميزانية المقبلة عن 1،3 مليار دولار مخصصة لبرامج القاصرين من اجل تمويل تعزيزات القوات في العراق وافغانستان، حسب ما اعلن البيت الابيض. ويتعلق الامر باموال مخصصة مثلا للتربية او للتجارة من اجل تمويل عملية ارسال 2200 جندي اضافي لحراسة الاعداد المتزايدة من السجناء في العراق ومن اجل تعزيز 3200 جندي اميركي في افغانستان، حسب ما اعلن متحدث باسم البيت الابيض هو غوردون جوندرو في مونتيفيديو.

وفي رسالة الى رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي، طلب بوش quot;الغاء 1،3 مليار دولار مخصصة لتمويل مشاريع فدرالية اقل اهمية وهي اموال فائضةquot;. وستؤثر هذه الاقطاعات على وزارات مثل الزراعة والتجارة والتربية والطاقة والصحة، كما اوضح بوش في هذه الرسالة التي بعثها الجمعة ونشرت قبل البدء بدرس الميزانية في الكونغرس الذي يسيطر خصومه الديموقراطيون.

وترافق طلب ادخال هذه الاقتطاعات مع طلبه مئة مليار دولار لتمويل العمليات في العراق وافغانستان خلال العام الجاري. واوضح المتحدث ان هذا المبلغ الاجمالي لن يتغير.