نيويورك: ادان مجلس الامن التابع للامم المتحدة ما وصفه quot;بالهجوم الارهابي المقيتquot; الذي وقع بالقرب من المكان الذي كان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يجري مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.وكانت قذيفة قد سقطت على بعد نحو 50 مترا من مكتب رئيس الحكومة العراقية بينما كان المؤتمر الصحفي منعقدا. واثر سماع الانفجار الذي لم يصب احدا باذى بدا بان كي مون مذعورا، وحاول الاحتماء بالمنصة التي كان يقف وراءها.

بلير والمالكي بحثا الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق

انفجار يختصر مؤتمرا صحفيا للمالكي والأمين العام للأمم المتحدة

بولتون: عدم اعادة السلطة للعراقيين بالسرعة الكافية كان خطأ

البنتاغون: خطط واشنطن لإعادة بناء العراق هي دون فعالية

كي مون يصل مصر في إطار جولة في المنطقة

وادى الانفجار الى وقوع اجزاء صغيرة من سقف القاعة التي كان يعقد بها المؤتمر الصحفي. وقد قطع الانفجار لبعض الوقت وقائع المؤتمر الذي استؤنف بعد دقائق في مقر إقامة المالكي المحصن في المنطقة الخضراء.

من جهة اخرى، قالت وكالة الاسوشيتد برس ان مراسلها الذي كان يتابع المؤتمر خرج فور وقوع الانفجار ليعاين المكان والاضرار وقال انه رأى حفرة قطرها متر واحد على بعد نحو 50 مترا من مكان الاجتماع. وكان أمين عام الأمم المتحدة قد وصل إلى العاصمة العراقية في زيارة تستغرق يوما واحدا، وهي أول زيارة للمسؤول الدولي للعراق منذ توليه منصبه. وقال مسؤولون عراقيون ودوليون إن أمين عام الأمم المتحدة اجرى خلال الزيارة محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

ومن ناحية أخرى، التقى رئيس المالكي أحمد الشيباني أحد مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعد أن أطلق الأمريكيون سراحه. وجاء لقاء الشيباني بعد ساعات من إعلان الحكومة العراقية إجراء محادثات مع الجماعات المتمردة. ويقول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق إن الشيباني يمكن أن يساعد في دفع التيار المتطرف إلى الاعتدال. وقال بيان أصدره التحالف quot;إن الزعماء في العراق يرون أن الشيباني يمكنه لعب دور مهم في المساعدة على تحقيق المصالحة في العراقquot;.

لقاء الشيباني والمالكي
وقال مراسل بي بي سي في بغداد إن الحكومة العراقية أجرت مفاوضات لاطلاق سراحه. وكان الأمريكيون قد احتجزوا الشيباني بعد اعتقاله منذ أكثر من عامين خلال أعمال عنف ضد الاحتلال بمدينة النجف الشيعية. ووصفه الأمريكيون في ذلك الوقت بأنه quot;تهديد خطيرquot; للأمن العراقي. وكان سعد المطلبي مسؤول العلاقات الدولية في وزارة الدولة العراقية لشؤون الحوار الوطني قد أعلن الأربعاء أن الحكومة تجري محادثات مع عدد من الجماعات المتمردة.

وجاءت تصريحات المطلبي بعد ان طالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي باجراء حوارات مع الجماعات المسلحة سعيا لاحلال السلام في العراق. وقال الهاشمي خلال مقابلة مع بي بي سي quot;أعتقد أنه لا يوجد مخرج من الوضع الراهن سوى بالتحدث إلى جميع الأطرافquot; باستثناء تنظيم القاعدة. وأضاف quot;إن هؤلاء المسلحين كانوا جزءا من المجتمع العراقيquot;.

وقد كان للهاشمي تجربة شخصية مع أعمال العنف الذي يعصف بالعراق، فقد قتل مسلحون شيعة شقيقته واثنين من أشقائه الرجال في العام الماضي. وأضاف إنه باستثناء تنظيم القاعدة quot;الذي لا يرغب في الحقيقة في التحدث مع أي كان، فإنه يتعين دعوة جميع الأطراف، ينبغي الطلب منهم الجلوس إلى الطاولة لمناقشة مخاوفهم وتحفظاتهمquot;.