وذكرت مصادر وزارة الدفاع الإسرائيلية أن بيريتس أعطى الجيش الإسرائيلي سلطة القيام بعمليات في منطقة محدودة داخل حدود غزة إذا اقتضت الضرورة ذلك، لمنع النشطين الفلسطينيين من حفر الأنفاق وزرع المتفجرات. وقال بيريتس في تصريحات مذاعة: quot;أعلم أن الأسئلة التي تواجهنا ليست سهلة... ما معنى وقف إطلاق النار... وما التوجه الذي سنسلكهquot;. وقلل ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي من إمكانية القيام الآن بهجوم إسرائيلي كبير داخل غزة وأن لم يستبعد ذلك. وتقول مصادر أمن إسرائيلية إن نشيطين في الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحفرون الأنفاق ويعززون ترسانتهم الصاروخية إستعدادًا لمواجهة محتملة. وقال الجناح المسلح لحماس الشهر الماضي إنه فتح النار وأصاب عاملاً إسرائيليًا قرب الحدود وأطلق قذائف مورتر على القوات الإسرائيلية في أول هجمات من نوعها للحركة الإسلامية منذ الهدنة.
وفي تصريح آخر بثته الإذاعة ذاتها، قال بيرتس: quot;إعتقد أن مسائل صعبة تطرح حول معنى وقف إطلاق النار، ولذلك فإننا نستعد لأي إحتمالquot;. وكان يشير إلى وقف إطلاق نار ابرم في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 مع المجموعات الفلسطينية المسلحة الناشطة في قطاع غزة.
وبموجب هذا الإتفاق، غادرت إسرائيل قطاع غزة وتعهدت بعدم القيام بعمليات عسكرية فيه مقابل تعهد المجموعات الفلسطينية المسلحة بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ومنذ 26 تشرين الثاني (نوفمبر)، تم إطلاق 155 قذيفة إنطلاقًا من غزة، بحسب مصدر عسكري. وأصاب أحد هذه الصواريخ شابين في 27 كانون الأول (ديسمبر) في سديروت، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت حينها برد محدود على تلك الحادثة.
وأشار جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي مؤخرًا إلى أنه تم إدخال 30 طنًا من المتفجرات إلى قطاع غزة العام الماضي ما يمثل ستة إضعاف ما تم إدخاله في 2005، مضيفًا أن حماس قامت بحفر سلسلة من الإنفاق والتحصينات تحت الأرض على غرار ما فعل حزب الله في جنوب لبنان.
وبحسب صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot;، فإن الجنرال غابي اشكينازي رئيس هيئة الأركان أمر قواته بالإستعداد لمنع مجموعات فلسطينية مسلحة في قطاع غزة من تهديد إسرائيل.
التعليقات