واشنطن: واجهت الحكومة الاميركية اليوم دعوات جديدة لاجراء اتصالات مع سوريا فيما اشاد عدد من السياسيين البارزين بالزيارة المثيرة للجدل التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي الى دمشق مؤخرا. وقال السناتور الجمهوري ارلين سبيكتر ان بيلوسي فعلت الصواب بزيارتها سوريا الاسبوع الماضي حيث التقت الرئيس بشار الاسد.

الا ان بوش وصف زيارة بيلوسي بانها تقوض الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لعزل الاسد، بينما قال نائبه ديك تشيني ان الزيارة كافأت الاسد على quot;دعم المتطرفينquot; الذين يستخدمون العنف. وصرح سبيكتر لشبكة سي ان ان quot;انا اؤمن بشعارابقي اصدقاءك الى قربك ولكن ابقي اعداءك اقربquot;.واضاف quot;علينا ان نتعامل مع الاسدquot;.

واعرب عن اعتقاده بquot;امكان التفاوض مع الاسد (...) وان اجراء مناقشات مع سوريا امر مهم جدا جداquot;.من جهتها، اعربت مادلين اولبرايت، وزيرة الخارجية السابقة في ادارة الرئيس بيل كلينتون، عن تاييدها لاجراء محادثات مع دمشق. وقالت ان على الولايات المتحدة quot;التحدث مع الاشخاص الذين لا نحبهمquot;.

واضافت في تصريح لشبكة quot;سي ان انquot; ان ذلك quot;بصراحة اكثر اهمية من الحديث مع الاشخاص الذين يتفقون معنا. ولذلك فان بيلوسي محقة تماما في ما فعلتهquot;.
الا ان جوزف ليبرمان، السناتور المستقل الذي يؤيد الديموقراطيين حول كافة القضايا المتعلقة بالعراق، اعرب عن استيائه من زيارة بيلوسي لدمشق.

وقال quot;اعتقد ان زيارتها الى سوريا كانت خطأ، وكانت سيئة بالنسبة للولايات المتحدة وجيدة بالنسبة لسورياquot;، مضيفا لشبكة سي ان ان quot;سوريا دولة ترعى الارهابquot;.
واضاف quot;لقد حاولت الادارة الاميركية بطرق عدة (...) دفع الاسد لتغيير تصرفاته، الا انه لم يغيرها (...) وعندما تذهب بيلوسي الى هناك، فان خطوتها هي مؤشر على انعدام الوحدة كما انها تضفي الشرعية على الحكومة السوريةquot;.وكان سبيكتر زار سوريا عدة مرات والتقى الرئيس الاسد في كانون الاول/ديسمبر. وقال quot;افضل لو ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قامت بذلك، ولكن اذا لم تفعل فان الامر يعود الى بيلوسي وغيرهاquot;.