اوتاوا: اعتبر وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاي امس الاثنين ان مقتل ستة جنود كنديين في افغانستان الاحد هو quot;ثمن الحريةquot; الذي تدفعه كندا، مقارنا بين الدور الذي يقوم به الجنود الكنديون في افغانستان حاليا بما قاموا به في معركة فيمي في فرنسا عام 1917 ضد المانيا.وقال ماكاي لشبكة quot;سي تي فيquot; الخاصة ان مقتل الجنود الكنديين اثر انفجار قنبلة قرب اليتهم quot;هو تذكير جدي بثمن الحريةquot;.

وهي الحصيلة الاكبر التي تتحملها القوات الكندية في يوم واحد منذ بداية عملياتها في افغانستان في 2002 حيث لقي 51 جنديا كنديا مصرعهم.

واضاف ماكاي ان هذه الاحداث quot;تذكر بالتحديد بما تعنيه الحرب وما تعنيه حماية السكان في افغانستان كما فعلناه في فرنسا ومناطق اخرى من اوروبا قبل تسعين عاماquot;.

ويتواجد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في فرنسا اليوم الاثنين للاحتفال بالذكرى السنوية التسعين لمعركة فيمي وهو النصر الذي كلف سقوط 3598 جنديا كنديا في 1917 خلال مشاركتهم في الحرب مع فرنسا ضد المانيا.وقاتل اكثر من 600 الف كندي في فرنسا اثناء الحرب العالمية الاولى وقتل منهم 66 الفا. ولا يزال اثنان منهم على قيد الحياة.

ومن ناحيته، اعتبر وزير الدفاع الكندي غوردون اوكونور ايضا ان الجنود الكنديين الستة الذين قتلوا في افغانستان quot;خلدوا مبدأ وضع مصالح البلاد قبل اي شيء اخرquot;.وقال في بيان quot;من المصلحة الوطنية لكندا ان يتولى الافغان تقرير مصيرهم للتأكد من ان بلادهم لن تعود ابدا قاعدة لاطلاق عمليات ارهابية على النطاق العالميquot; مضيفا انه من الواضح ان quot;الارهابيين اليائسين الذين شنوا الهجمات امس (الاثنين) يرغبون في ان يتولى مجددا نظام قاتل السلطةquot; في افغانستان.

وينتشر حوالى 2500 جندي كندي في جنوب افغانستان وغالبيتهم في ولاية قندهار.