قندهار (افغانستان)-روما:اكدت وزارة الخارجية الايطالية في بيان وزع على الصحافيين مساء اليوم السبت ان صحافي quot;لا ريبوبليكاquot; دانيال ماستروجياكومو المخطوف في افغانستان quot;على قيد الحياةquot;. واعلنت وزارة الخارجية الايطالية مساء السبت في بيان quot;استنادا الى المعلومات التي جمعت حتى الان عبر قنوات موثوقة بشان مسالة الصحافي دانيال ماستروجياكومو، تستطيع الوزارة ان تؤكد انه حي يرزقquot;. واضاف البيان quot;هناك معلومات موثوقة ايضا حول منفذي عملية الخطفquot;.

طالبان تهدد بقتل الصحافي الإيطالي وروما للتعاطي بحذر مع القضية

وكان الملا دادالله أحد أبرز قادة طالبانقد هدداليوم السبت بقتل الصحافي الإيطالي دانيال ماستروجياكومو الذي تحتجزه الحركةخلال سبعة أيام، في حال لم تحدد روما موعدًا لسحب جنودها المنتشرين في أفغانستان.وطالب الملا دادالله أيضًا بالإفراج عن متحدثين باسم طالبان، الأول محتجز في أفغانستان والثاني في باكستان، وذلك في حديث هاتفي مع صحافي أفغاني في وكالة فرانس برس سبق أن أجرى معه العديد من الأحاديث.وقال إننا سنقتل هذا الرجل في حال عدم تلبية مطالبنا خلال سبعة أيام.

وأعلنت طالبان أنها خطفت الإثنين في ولاية هلمند (جنوب) المراسل الخاص لصحيفة quot;لا ريبوبليكاquot; دانيال ماستروجياكومو الذي فقد الإتصال به منذ الأحد.وأكد الملا دادالله أن الصحافي الايطالي في صحة جيدة.وقال الملا دادالله إنه ليس بيننا وبين الإيطاليين أي عداوة وإذا ما حددوا موعدًا لإنسحابهم فسنفرج عن الإيطالي.

واختفى ماستروجياكومو (52 عامًا) في جنوب أفغانستان يوم الأحد من الأسبوع الماضي، إضافة إلى أفغانيين إثنين يعتقد أن أحدهما مترجم والآخر سائق أو دليل.وتقول السفارة الإيطالية إنه رغم أنها لم تجر أي إتصال مباشر مع الجماعة المسلحة، إلا أنها تعتقد أن الثلاثة محتجزون في ايدي طالبان.وأعلنت حركة طالبان في البداية أن الثلاثة جواسيس لدى الجيش البريطاني يتخفون كصحافيين.

وقال دادالله غن السائق الأفغاني المختطف إعترف بأنه ضابط في المخابرات من ولاية همند التي خطف فيها الثلاثة، كما إعترف بإلتقاط صور للولاية التي تعد معقلاً لمقاتلي طالبان.وإعتقل الثلاثة على مشارف قرية بولان خارج العاصمة لاشكار قاه، حسب قائد طالبان.

وأكد دادالله أن الإيطالي يحتجز في واحدة من مقراتها العديدة في هلمند وهو بصحة جيدة. إلا أنه أضاف: quot;اذا لم يتم تلبية مطالبنا خلال سبعة أيام فسنقتل هذا الرجلquot;.وينتشر نحو ألفي جندي إيطالي في أفغانستان.وكانت طالبان قد طالبت في السابق بإنسحاب القوات الإيطالية عندما خطف المصور الصحافي غابرييل تورسيلو في تشرين الأول (أكتوبر) في هلمند من قبل من يعتقد أنهم من عناصر طالبان، رغم نفي المتحدث باسم الجماعة ذلك.وتم إطلاق سراح تورسيلو بعد ثلاثة أسابيع وقالت إنه لم ير النور طوال فترة إحتجازه.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية اليوم السبت أنها لا تزال من دون معلومات حول مصير مراسل صحيفة quot;لا ريبوبليكاquot; دانيال ماستروجياكومو، مجددة دعوتها وسائل الإعلام إلى التعاطي بحذر مع القضية وعدم نشر معلومات غير مؤكدة. وقالت الوزارة في بيان، إنها تلاحظ بقلق كبير مواصلة نشر معلومات بشكل واسع حول ماستروجياكومو رغم أنها غير مؤكدة، معتبرة أن هذا الأمر من شأنه جعل عمل الذين يسعون إلى الإفراج عنه أكثر صعوبة.

وأضافت: quot;حيال كمية من الفرضيات من دون التحقق منها مسبًقا، لا يسع الوزارة إلا إلتزام أسلوب عمل يستند إلى التحقق من وجود قناة توصلنا إلى مواطننا وإلى التأكد من أن ماستروجياكومو في صحة جيدةquot;.

وكانت الوزارة قد دعت الجمعة وسائل الإعلام إلى الإمتناع عن نشر معلومات غير مؤكدة عن خطف المراسل الإيطالي (52 عامًا) الذي كان متوجهًا من قندهار (جنوب) إلى ولاية هلمند المجاورة حين تم خطفه. وفقدت صحيفته الإتصال به منذ الرابع من آذار (مارس). وهدد الملا دادالله أحد قادة طالبان السبت بقتل الصحافي خلال سبعة أيام في حال لم تحدد روما موعدًا لسحب جنودها الألفين المنتشرين في أفغانستان.