فالح الحمـراني موسكو: حضر وزير الخارجية الروسية الذي وصل إلى كابول قادما من برلين اليوم مراسم افتتاح مبنى السفارة الروسية في افغانستان. وشارك لافروف في المراسم برفع علم روسيا الاتحادية ووضع اكليلاً من الزهور على نصب الجندي الروسي.
ورغم عدم مشاركتها في العملية العسكرية لمواجهة الطالبان وانصارهم التي يقودها الناتو في المرحلة الحالية، الا ان موسكو تسعى إلى تعزيز مواقعها التي فقدتها بعد انسحاب القوات السوفياتية من افغانستان وانهيار النظام بعد أن سحبت الدعم له في نهاية ثمانينات القرن الماضي.

ووفقًا لوسائل اعلام روسية فان زيارة لافروف التي ستستغرق يومًا واحدًا، تجري وسط اجراءات امنية متشددة. واعلنت في العاصمة الافغانية حالة التأهب تحسبًالوقوع اضطرابات بمناسبة المسيرة التي يعتزم المجاهدون سابقًا القيام بها في كابول. ولهذا السبب لم يحضر الدبلوماسيون الأجانب المعتمدون لدى افغانستان حفل افتتاح السفارة الروسية. ومن المرتقب ان يلتقي لافروف اليوم الرئيس الافغاني حميد قرضاي ويجري مباحثات مع نظيره الافغاني ومع رؤساء المجلس البرلماني الافغاني. وكانت روسيا قد سحبت سفارتها من كابول عام 1992. وشرعت عام 2002 عملية اصلاح لمبنى بعثتها الدبلوماسية. ويعمل الآن في سفارة روسيا في العاصمة الافعانيةثلاثون شخصًا.