غزة، القدس: إتهمت الحكومة الفلسطينية الأربعاء الحكومة الإسرائيلية بأنها العقبة الأساسية في موضوع التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت المخطوف في غزة.

وقال غازي حمد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية لوكالة فرانس برس إن إسرائيل هي العقبة الأساسية في موضوع التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.
وكانت إسرائيل قد عبرت الثلاثاء عن خيبة أملها بشأن القائمة التي قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأسماء الأسرى الذين ترغب في الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت.

وقال حمد: quot;بهذا الموقف، تقول إسرائيل أنها لا تريد لا إطلاق سراح شاليت ولا أن تتوصل إلى صفقة تبادل وتتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلكquot;. موضحًا أن الطرف الفلسطيني له مطالب واضحة فيتقديم أسماء محددة، وإسرائيل إذا تريد أن تفشل الصفقة فإعتقد أنها ستفشلها من هذا الباب.
وردًا على سؤالحول رفض إسرائيل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين أيديهم ملطخة بالدماء، قال حمد: quot;هذا منطق سخيف وغير مقبول ومنطق التصنيف الإسرائيلي لا إعتبار له لديناquot;.
وأشار إلى أن إسرائيل قد قامت في الماضي بعملية تبادل مع حزب الله تم الإفراج فيها عن معتقلين قتلوا إسرائيليين. وبالتالي الحديث عن أن هناك أشخاص أيدهم ملطخة بالدم هذه قضايا لا تعنينا كفلسطينيين.
وأضاف: quot;ننظر إلى الأسرى الفلسطينيين كفلسطينيين متساوين تمامًا، إنهم مقاتلون وباحثون عن الحرية، وبالتالي يتم التعامل مع القائمة على هذه القاعدةquot;. وأكد ألا وجودلمبرر لرفض الأسماء التي قدمت إلى إسرائيل.
ودعا حمد إسرائيل إلى الموافقة على الإفراج عن الأسرى الذين تقدمت حماس بأسمائهم. وقال: quot;إذا أرادت إسرائيل أن تنجز الصفقة فبالإمكان أن تتعاطى مع الموضوع بشكل إيجابي (...) وإذا قبلت الأسماء الموجودة يمكن أن تسير الأمور للوصول إلى صفقةquot;.
مقتل ضابط أمن وجرح آخر برصاص مجهولين في قطاع غزة
أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية الأربعاء أن ضابطًا في الأمن الوقائي الفلسطيني قتل وأصيب آخر برصاص مجهولين مسلحين في قطاع غزة ليل الثلاثاء الأربعاء.
وقالت المصادر أن مسلحين ملثمين مجهولين فتحوا النار على الملازم الأول في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني تحسين الغلبان (32 عامًا) من خان يونس جنوب قطاع غزة ليل الثلاثاء الأربعاء فأصيب بجروح خطرة.
وأضافت أن الغلبان أصيب بعدة رصاصات في الصدر والبطن والفخذ الأيسر وأدخل غرفة العمليات في مستشفى ناصر جنوب القطاع للعلاج حيث أعلن عن إستشهاده فجر اليوم.
وتابعت أن ناشطًا آخر من حركة فتح يعمل في جهاز الأمن الوقائي خطف في بيت حانون (شمال قطاع غزة) من قبل مسلحين مجهولين وأصيب بجروح حرجة إثر إطلاق النار عليه من قبلهم ليل الثلاثاء الأربعاء.

وناقشت الحكومة الفلسطينية السبت الماضي خطة أمنية، قدمها وزير الداخلية هاني القواسمة، وتهدف إلى إنهاء حالة الفلتان والفوضى الأمنية التي تسود في قطاع غزة.
واتهمت مصادر في حركة فتح، مجموعة مسلحة من تيار حماس الدموي بخطف مواطنين مساء الثلاثاء من بلدة بيت حانون وإطلاق النار على أحدهما، يعمل في جهاز الأمن الوقائي.
وأضافت أن المخطوفين أطلق سراحهما بعد إصابة أحدهما بالرصاص ونقل إلى مستشفى لتلقي العلاج.

وتابعت المصادر في فتح أن عمليات الخطف على يد عناصر هذا التيار وبمساندة القوة التنفيذية لحماس والقسام، إرتفعت وتيرتها في الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ وخصوصًا بعد إعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة ونواياها تشكيل مجلس للأمن القومي سيلاحق بدوره هذه الزمرة المفسدة في الأرض.
ومعظم أفراد جهاز الأمن الوقائي من كوادر وعناصر حركة فتح.
وتأتي هذه الحوادث ومعظمها على خلفية الإشتباكات التي كانت وقعت بين حركتي فتح وحماس في كانون الثاني (يناير) الماضي، في ظل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة التي تم الإتفاق عليها بين فتح وحماس في الثامن من شباط (فبراير) الماضي في مكة المكرمة.
إسرائيل تأمر بإخلاء منزل يحتله مستوطنون في الخليل
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان الأربعاء، أن وزير الدفاع عمير بيريتس أصدر توجيهات لقوات الأمن بطرد مستوطنين يهود إستولوا على منزل في الخليل في الضفة الغربية.
وأمر بيريتس الجيش بطرد المستوطنين الذين دخلوا المبنى الواقع في الخليل من دون إذن.
ولم يحدد موعد لإخلاء المبنى بسبب تخوف السلطات من مواجهات عنيفة بين المستوطنين وقوات الأمن.
ويؤكد المستوطنون أنهم إشتروا بطريقة شرعية المبنى المكون من ثلاثة طوابق و21 غرفة ويقع بين مدينة الخليل ومستوطنة كريات أربع (ستة آلاف نسمة) المحاذية لها.
وأكدوا أنهم اشتروا المنزل بوساطة وكالة عقارية في الأردن وهو ما ينفيه صاحب البيت الفلسطيني.
وتشهد الخليل توترًا متواصلاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكانت إسرائيل قد أخلت في 1997 وبموجب إتفاق مع السلطة الفلسطينية، ثمانين في المئة من الخليل لكنها إستمرت في إحتلال حي داخل المدينة القديمة قرب الحرم الإبراهيمي يعيش فيه مئات المستوطنين اليهود بحماية الجيش الإسرائيلي وسط 120 ألف فلسطيني.