واشنطن: أعلن مسؤولون في البنتاغون الجمعة أنّ قوات المارينز ستقحم لاحقا هذا العام طائرة quot;أوسبريquot; V-22 المثيرة للجدل في معارك العراق، لتحلّ محلّ مروحيات CH- 46 . وبعد 18 عاما من عمليات التطوير التي تكلّفت 20 مليار دولار، سيشهد جنوب العراق، في سبتمبر/أيلول، الدخول الفعلي لأول مرة لهذا الطراز لإسناد قوات المارينز المقاتلة مدة سبعة أشهر. ومن مميزات الطراز الجديد أنّه يطير مثل الطائرات التجارية ويهبط مثل المروحيات مما يمنح القوات مرونة أكبر على الأرض، وفقا للمسؤولين.

ويمكن للطراز الجديد أن يحمل عدة وعتادا أكثر، كما يمكنه الطيران أسرع، وليس ذلك فحسب بل إن شكله وتصميمه يسمح باستهداف أدقّ عند عمليات إطلاق النار. وتمت إعادة تصميم الطائرة بعد حادثين تعرضت إليهما عام 2000 وذهب ضحيتهما 23 من قوات المارينز، مما عزّز من سيل النقد الذي تعرّضت له الأمر الذي أدى إلى إلغاء عدة برامج متعلقة بها على درب أن تصبح طائرة المستقبل لدى قوات المارينز، حيث من المتوقع أن تعوّض بالكامل أسطول هذه القوات من المروحيات بحلول 2018.

وتعرض طراز أوسبري V- 22 لأربعة حوادث إجمالا أدت إلى مصرع 30 شخصا، حيث سبق حادثان عامي 1991 و1992 حادثي عام 2000، غير أنّ قوات المارينز مقتنعة الآن بأنّ تلك المشاكل باتت جزءا من الماضي.

وعلّق نائب قائد القوات الجوية في الجيش الأمريكي جون كاستيلاو قائلا quot;لقد جربت كل الطائرات وجربت V- 22 والقدرة على المناورة بها أفضل بكثير من المروحيات الحالية.quot; ويمكن للطراز الجديد أن يقلّ ثلاثة أضعاف عدد القوات التي تقدر على حملها المروحيات الحالية، كما أنّها أسرع مرتين والأمل في النجاة على متنها يبدو أكبر بنحو ستة إلى سبعة أضعاف مقارنة بالمروحيات التي تستخدمها هذه القوات في العراق حاليا.

ومنذ 2003، فقدت قوات المارينز سبعة طائرات في عمليات قتالية، وترى تلك القوات أنّ الطراز الجديد يزيد من إمكانيات أن يكونوا بعيدين عن مرمى إطلاق النار الذي يستهدفهم من الأرض عندما يكونون على متنها حيث أنّها تطير على علوّ لا تبلغه القذائف التي تستهدف المروحيات. وفضلا عن ذلك، فإنّ الأشخاص الموجودين على الأرض لا يمكنهم الاستماع إلى الطراز الجديد وهو بصدد الاقتراب منهم، مما يحرم المسلّحين شيئا من الزمن للإعداد لاستهدافها عندما تطير على مستويات منخفضة.