الدوحة: أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم أن بلاده تسعى الى اقامة علاقات طبيعة مع المملكة العربية السعودية موضحا انها دولة كبرى ومهمة في المنطقة وتمثل ركيزة أساسية في مجلس التعاون.واقر في حديث له بثه التلفزيون القطري الرسمي الليلة بوجود خلاف في وجهات النظر بين الدوحة والرياض الا انه اعتبر أن حكمة القيادتين القطرية والسعودية قادرة على حل أي سوء فهم بين الجانبين.

ولفت بن جبر الى انه ليس لدى بلاده أية حساسية مع السعودية وقال quot;اننا نعتبر أي نصر تحققه هو نصر لنا مشيرا الى أن قطر كانت أول دولة ترحب بدعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لاجراء مصالحة بين فتح وحماس وباتفاق مكة فيما بعد.وقال رئيس مجلس الوزراء القطرى ان القاعدة القوية من العلاقات التاريخية بين الدوحة والرياض كفيلة بالاسهام في تجاوز أي خلاف مشددا على أهمية ألا ينعكس الخلاف على شعبي البلدين.

واشار الى ان القطيعة ليست من سمات السياسة القطرية quot;حتى لو قاطعنا أحد لا نقاطعهquot; معربا عن أمله في أن تعود العلاقات الطبيعية بين الدوحة والرياض لكنه نبه الى أهمية توافر صدق النوايا لدى الطرفين.وحول اتهام السياسة القطرية بانها استعراضية نفى الشيخ حمدى بن جاسم ذلك بشدة وقال quot;أن سياسة دولة قطر تتسم بالواقعية استنادا الى حكمها على الأمور وتقديرها لمعطيات الواقع كما تتسم بالعلنية وتقول ما تعتقد أنه صحيحquot;.

واشار الى ان السياسة القطرية تتميز بالجرأة على اعلان مواقفها ولا تخفي شيئا على عكس ما يفعله البعض في المنطقة مشيرا في هذا السياق الى أن قطر أعلنت بوضوح عن علاقتها مع اسرائيل وعندما يلتقي مسؤول قطري بآخر اسرائيلي يتم الاعلان عن ذلك في حين أن أطرافا أخرى لا تفعل الأمر ذاته بل quot;تظهر تسريبات بشأن اجتماعات مع مسؤولين اسرائيليين تعقدها سراquot;.

ونبه بن جبر أنه لا يوجد تناقض في السياسة الخارجية القطرية موضحا فيما يتعلق بوجود القاعدة الأمريكية في دولة قطر أنه تم ابرام اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأنها في اطار رؤية القيادة القطرية لحفظ quot;الأمن والأمانquot; للدولة وتحسبا لأية تهديدات أو مخاطر محتملة.ولفت الى أن الدوحة لا تنسق مع واشنطن في هذا الصدد فقط بل أبرمت العديد من الاتفاقيات العسكرية المماثلة مع دول كبرى نافيا بشدة أن يمثل الوجود العسكري الأمريكي في قطر أي خطر على سيادة الدولة.

وقال ان الاتفاقية المبرمة مع واشنطن في هذا الصدد تؤكد على السيادة القطرية حتى داخل القاعدة مشددا على أن الجانب القطري حرص عند ابرام الاتفاقية على ضمان السيادة الكاملة لقطر على كل شبر من أراضيها.وأشار الشيخ حمد بن جاسم الى أن افتتاح مكتب تجاري اسرائيلي في الدوحة جاء في اطار تشجيع عملية السلام في المنطقة وقال quot;اذا أعاد الاسرائيليون الحقوق الفلسطينية فلن يكون هناك أي خلاف معهمquot;.

وقلل من حجم التعاون التجاري مع اسرائيل مشيرا الى انه غير مؤثر اطلاقا في الاقتصاد القطري مشيرا الى أنه لا يتجاوز مائتي ألف دولار سنويا.
كما اعتبر أنه اذا تم حل جميع القضايا العالقة مع اسرائيل فلن يكون هناك ما يمنع من اقامة علاقات طبيعية معها.