نيويورك: عبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن تفاؤلهما بإمكانية إيجاد حل دبلوماسي للصراع في إقليم دارفور غرب السودان.
وقال مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى دارفور جان الياسون وسليم أحمد سليم إنهما أيدا مبادرة تقدمت بها حكومة جنوب السودان ومقرها جوبا تهدف إلى توحيد مواقف الجماعات المتمردة في دارفور قبل الدخول في مفاوضات مع حكومة الخرطوم.
وقال المبعوثان في ختام زيارتهما لدارفور إنه يمكن توحيد جميع المبادرات الإقليمية الرامية إلى وضع حد للنزاع هناك.
ويعيش مليونا نسمة في مخيمات في السودان وفي تشاد المجاورة منذ بدأ الصراع عام 2003.
وقد فر الكثيرون من ديارهم بسبب استمرار العنف والهجمات من جانب ميليشيا الجنجويد العربية الموالية للحكومة والمجموعات المتمردة في دارفور، فيما لقي 200 ألف نسمة على الأقل حتفهم.
وأشار تقرير دولي صدر مؤخرا إلى أن أكثر من 80 ألف شخص فروا من العنف في دارفور منذ مطلع هذا العام.
ولم تتمكن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المؤلفة من سبعة آلاف جندي والمنتشرة في المنطقة الشاسعة من احتواء الموقف.
يذكر أن المجموعات المتمردة السودانية قد رفعت السلاح في شباط/ فبراير2003 بعد أن اتهمت الحكومة بالتمييز ضد الأفارقة لصالح العرب في دارفور.
وكان فريق تحقيق من الأمم المتحدة قد اتهم الحكومة السودانية بتنظيم جرائم في دارفور تشمل عمليات قتل واغتصاب جماعي وتعذيب وخطف. واتهمت الميليشيات العربية التي يطلق عليها اسم الجنجويد بمهاجمة سكان القرى في دارفور، وقتل السكان، وإجبار آخرين على الفرار، فيما توفر الحكومة السودانية الغطاء الجوي لها.
وتنفي الحكومة السودانية تلك المزاعم، وتتهم الغرب بتضخيم المشكلات في دارفور.