مقديشو: دعت نائبة وزير الخارجية الإيطالي، باتريشيا سينتينيلي، التي قامت بزيارة للصومال القوات الإثيوبية الى مغادرة البلاد. وجاء ذلك في تصريحات أعقبت لقائها في مقديشيو بالرئيس الصومالي عبد الله يوسف. وتزامن ذلك مع إعلان الحكومة الاثيوبية أن جنودها قتلوا ما يناهز ألف شخص في العاصمة الصومالية خلال القتال العنيف الذي شهدته شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين ضد مقاتلين من المحاكم الإسلامية.

ولا تقتصر الاشتباكات المسلحة التي تخوضها القوات الإثيوبية على مقاتلي المحاكم الإسلامية وانما تعدتها كذلك الى عناصر قبلية مسلحة تنتمي لقبيلة الهويه التي لا ينحدر منها الرئيس الصومالي.

وكانت القوات الاثيوبية قد دخلت الصومال في ديسمبر/ كانون أول الماضي من أجل دعم الحكومة الانتقالية الصومالية في استعادة السيطرة على البلاد من قوات المحاكم الإسلامية. ومن المقرر أن يحل نحو ثمانية آلاف جندي من الاتحاد الإفريقي محل القوات الإثيوبية.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، ميليس زيناوي قد أعرب عن رغبته في سحب جميع قوات بلاده من الصومال في أقرب فرصة ممكنة، لتمهيد الطريق أمام وصول المزيد من قوات حفظ السلام الأفريقية.

ولكن كلا من الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة حذرا إثيوبيا من سحب قواتها من الصومال في الوقت الراهن، إلى أن تبدأ قوات الاتحاد تنفيذ مهمتها في البلاد وهو ما قد يستغرق عدة أشهر. وقال رئيس الاتحاد ألفا عمر كوناري إنها ستكون بمثابة كارثة إذا أقدمت إثيوبيا على سحب قواتها في الوقت الحالي. ويعاني الصومال من غياب حكومة مركزية منذ 16 عاما، بينما تفرض ميليشيا مسلحة سيطرتها على عدة مناطق.